سلّط معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في تقرير له، الضوء على الجزائر كفاعل محوري في منطقة شمال إفريقيا والساحل، مشيدا بإمكانياتها المتنوعة، بدءًا من دورها الدبلوماسي البنّاء في الوساطة والحوار، مرورًا بمواردها الطبيعية الغنية، ووصولاً إلى طاقاتها الشابة المتطلعة للتطور.

وأشار تقرير المعهد، الذي خُصص لمستقبل العلاقات الاستراتيجية بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن الجزائر تُعد بلدًا يزخر بالفرص ويمتلك العديد من المزايا، من بينها التزامه بالوساطة والحوار الدبلوماسي، وموارده الطبيعية، وشبابه النشيط والمفعم بالحيوية.

وأضاف أن على الولايات المتحدة الأمريكية تخصيص موارد لتطوير علاقات ثنائية تعزز الاستقرار.

الوثيقة التي تحمل عنوان “صوت ينبغي اتباعه في سياق الحركيات العالمية المتغيرة”، توصي بشدة الحكومة الأمريكية بتعزيز علاقاتها مع الجزائر بالنظر إلى أهميتها الاستراتيجية والتزامها في إطار السلم على المستويين الاقليمي والدولي.

ولفت التقرير أنه “في ظل حالة اللاستقرار المتزايد في منطقة الساحل، يتعين على واشنطن أن تستثمر في إرادة الجزائر كرائد اقليمي في مجال السلم والأمن من أجل الاستفادة من خبرتها في مكافحة الإرهاب”.

وأضاف التقرير أنه “كلما تعززت روابط الثقة والاحترام المتبادل”، كلما اتجه البلدان (الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية) نحو شراكة أقوى في مكافحة الإرهاب من خلال تبادل المعلومات “وأشكال أخرى من التعاون، مشيرا إلى ثلاثة محاور رئيسية للتعاون الواعد بين البلدين، وهي الاقتصاد ومكافحة الإرهاب والتبادلات الثقافية”.

كما تطرق التقرير إلى قطاعات أخرى في مجال التعاون، على غرار الصحة والفلاحة التي من شأنها أن تعود بفرص شراكة واعدة للبلدين، مبرزا أنه “إلى جانب الفلاحة، تعتبر المناجم والصناعات الغذائية من القطاعات الرئيسية خارج مجال المحروقات، التي يسعى الجانب الجزائري إلى تطويرها”، مشيرا في السياق ذاته إلى إرادة الجزائر في ترقية تعليم اللغة الإنجليزية.

المصدر: الجزائر الآن

شاركها.