قال وزير السكن والعمران والمدينة طارق بلعريبي أن الجزائر راهنت على البنى التحتية عبر إطلاق مشاريع إستراتيجية كبرى من بينها طريق الوحدة الإفريقي الممتد على مسافة 10 ألاف كلم.
وأضاف الوزير في الكلمة التي القاها اليوم بفندق الأوراسي أن طريق الوحدة يربط 6 دول والوصلة المحورية للألياف البصرية التي تربط 6 دول إفريقية استكمل منها أكثر من 2700 كلم وطريق تيندوفالزويرات مع موريتانيا بطول 760 كلم.
وفي هذا الإطار، يضيف الوزير التزمت الجزائر عبر مختلف المراحل بترجمة هذه الرؤية إلى مشاريع ملموسة تُكرّس التكامل الإفريقي. وتجعل من فضائنا المشترك فضاءً منفتحًا ومترابطًا.
وتتكامل هذه الجهود مع تطوير شبكات النقل البري والجوي الرامية إلى تسهيل حركة الأفراد والبضائع، بما يعزّز التبادلات التجارية. ويرتقي بالتكامل الاقتصادي بين دول القارة.
وتأكيدًا لهذا التوجّه، خصصت الجزائر غلافًا ماليًا لفائدة الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، لتمويل مشاريع تنموية في البلدان الإفريقية. لاسيما تلك ذات الطابع الاندماجي أو التي من شأنها المساهمة الفعلية في دفع عجلة التنمية المستدامة في قارتنا.
واستطرد الوزير قائلا “وفي هذا الإطار، ووفاءً لهذه المبادئ الراسخة، جعلت الجزائر من التعاون الإفريقي إحدى أولويات سياستها الخارجية، وهي تستعد اليوم. لاحتضان موعد إفريقي هام، يتمثل في معرض التجارة البينية الإفريقية (IATF 2025) الذي ستحتضنه الجزائر من 04 إلى 10 سبتمبر 2025 في طبعته الرابعة، بما يعكس التزامها الملموس بتعزيز المبادلات التجارية البينية في إطار منطقة التجارة الحرة القارية. الإفريقية «زليكاف»، التي تُعد ركيزة أساسية للنمو الشامل والتنمية المستدامة في قارتنا. حيث يُرتقب أن يعرف هذا الحدث مشاركة أكثر من 2000 عارض من 140 دولة.واستقبال أكثر من 35 ألف زائر، بما يعزز مكانة إفريقيا في الساحة الاقتصادية العالمية ويفتح آفاقًا واعدة أمام التكامل والازدهار الجماعي.
المصدر: الجزائر الآن