استيراد الأضاحي.. خطوة لتعزيز الكرامة وتثبيت الأمن الغذائي

ثمّن اتحاد الشباب للتنمية وترقية المواطنة الجزائر القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الجزائرية، وعلى رأسها برنامج استيراد أضاحي العيد، معتبرًا إياها خطوة إيجابية تعكس حرص الدولة، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على حماية القدرة الشرائية للمواطن وتمكين العائلات من أداء شعيرة الأضحية في أجواء من الكرامة والطمأنينة.
وأكد الاتحاد في بيان له أن هذا القرار السيادي يعكس التزام الدولة بتعزيز الأمن الغذائي الوطني، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، وهو ما يفرض حوكمة فعالة وإجراءات استباقية لضبط السوق الوطنية خلال المناسبات الدينية ذات الطابع الاجتماعي والروحي العميق.
وشدد الاتحاد على أهمية تعزيز آليات الرقابة والتوزيع لضمان وصول الأضاحي المستوردة إلى المواطنين بالسعر الرسمي، داعيًا إلى التصدي الحازم لكل أشكال المضاربة أو التلاعب، التي قد تُفرغ هذه المبادرة من أهدافها الاجتماعية النبيلة.
كما دعا إلى ضرورة إصلاح قطاع تربية المواشي على المدى الطويل، وذلك من خلال تحسين تقنيات التربية، وتوفير الحوافز المناسبة للاستثمار فيه، خصوصًا لفائدة فئة الشباب، وتعزيز التنسيق بين المنتجين المحليين بما يضمن استدامة السوق وتوازن العرض والطلب.
وفي سياق متصل، أبرز الاتحاد أهمية إشراك فعاليات المجتمع المدني في هذا المسعى، من خلال المرافقة الميدانية والتوعية والتحسيس، والتصدي للممارسات التجارية غير المشروعة، بما يضمن نجاح المبادرة ويكرّس ثقافة الاستهلاك المسؤول.
وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن القرارات الشجاعة التي تضع المواطن في صلب الاهتمام تستوجب مرافقة مجتمعية واعية ومسؤولة، تعزز التلاحم الوطني وتكرّس قيم التضامن، مجددًا التزامه بالمساهمة الفعلية في إنجاح المبادرات الرامية إلى ترسيخ العدالة الاجتماعية وترقية الحس المدني والمواطنة الإيجابية في أوساط الشباب.
المصدر: الجزائر الآن