78 يوما على العدوان: حصيلة الشهداء ترتفع إلى 20,258 والجرحى 53,688
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، ارتفاع حصيلة “العدوان” الإسرائيلي على القطاع إلى “20 ألفا و258 شهيدا و53 ألفا و688 جريحا” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأفادت الوزارة في بيان، أنه تم تسجيل “201 شهيدا و368 إصابة في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية”
وقدّم المكتب الإعلامي في قطاع غزة حصيلة الخسائر التي خلّفها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
وقال المكتب في مؤتمر صحفي اليوم السبت:” وصلتنا شهادات حية بأن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” قام بارتكاب جرائم إعدام ميدانية لأكثر من 137 مدنياً فلسطينياً في محافظتي غزة والشمال، حيث أنشأ معسكرات اعتقال شرق مدينة غزة، وقام بحفر فيها حفراً كبيرةً ووضع فيها عشرات المواطنين من أبناء شعبنا الفلسطيني وهم أحياء، ثم قام بإعدامهم من خلال إطلاق الرصاص المباشر عليهم، ثم قام بدفنهم بالجرافات.
وأضاف:” وقد تكررت هذه الجرائم في غزة والشمال من خلال إعدام عشرات المدنيين أمام ذويهم، كما قام الاحتلال بإعدام نساء حوامل كُنَّ في طريقهن إلى مستشفى العودة شمال غزة، وكنَّ يرفعن الرايات البيضاء، لكن الاحتلال أطلق عليهم الرصاص من مسافة قريبة، ثم قام بتجريفهن في المكان، وسوف نتحدث عن هذه الجرائم بشكل أوسع لاحقاً.
وإضافة إلى هذه الجرائم التي يندى لها الجبين التي تأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال؛ فقد أكمل الاحتلال أيضاً اليوم على قتل الصحفي رقم (100) في إطار حربة الوحشية على قطاع غزة، وعلى الصحفيين والإعلاميين، الذين دمر أيضاً العشرات من مقراتهم ومؤسساتهم الإعلامية.
إحصائيات (السبت 23 ديسمبر 2023م):
ومع مرور (78) يوماً على حرب الإبادة الجماعية، فقد ارتكب خلالها جيش الاحتلال (1,720) مجزرة، راح ضحيتها (27,258) شهيداً ومفقوداً، بينهم (20,258) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، منهم (8,200) شهيد من الأطفال، و(6,200) شهيدة من النساء، و(310) شهداء من الطواقم الطبية، و(35) شهيداً من الدفاع المدني، و(100) شهيدٍ من الصحفيين.
ومازال (7,000) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وإن 70% من هؤلاء هم من فئة الأطفال والنساءـ فيما أصيب (53,688) مصاباً.
ونقدر حالات الاعتقال التي نفذها جيش الاحتلال خلال هذه الحرب العدوانية أكثر من (2600 معتقلٍ) حتى الآن، بينهم (40) حالة اعتقال من الطواقم الطبية، و(8) معتقلين من الصحفيين، وسنكشف لاحقاً عن جرائم إعدام ميدانية قام بتنفيذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق العشرات ممن قام باعتقالهم وقام بدفنهم في مقابر جماعية.
مازال (1,8) مليون نازح من أبناء شعبنا الفلسطيني يعيشون حياة غاية في الصعوبة في مئات مراكز النزوح والإيواء، وهذه الأعداد الكبيرة تحتاج إلى حل جذري لإنهاء معاناتهم المتواصلة، وكلهم بحاجة إلى مساعدات وإمدادات عاجلة ومن الواجب على جميع المؤسسات الدولية القيام بواجبها فوراً، وإضافة إلى ذلك فإن (355,000) حالة موثقة أصبحت مصابة بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.
وقد دمر الاحتلال خلال حربه الوحشية (126) مقراً حكومياً، و(92) مدرسة وجامعة خرجت عن الخدمة بشكل تام، و(285) مدرسة وجامعة تضررت جزئياً، فيما دمر (115) مسجداً بشكل كلي، و(200) مسجدٍ هدمها الاحتلال بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف الاحتلال (3) كنائس.
وعلى صعيد أضرار الوحدات السكنية، فقد هدم الاحتلال (55,000) وحدة سكنية بشكل كلي، و(258,000) وحدة سكنية هدمها بشكل جزئيٍ، بمجموع (313,000) وحدة سكنية.
وعلى صعيد المستشفيات فقد استهدف جيش الاحتلال أكثر من (23) مستشفى وأخرجها عن الخدمة، كما وأخرج (53) مركزاً صحياً عن الخدمة أيضاً، بينما استهدف جيش الاحتلال (140) مؤسسة صحية استهدافات أثرت على تقديم الخدمة الصحية فيها، كما واستهدف (102) سيارة إسعاف حيث تضررت بشكل كامل. (يتبع…)
◾ وإزاء كل هذه الجرائم المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني فإننا نود التأكيد على النحو التالي:
1. إن جرائم الإعدام الميداني التي قام بتنفيذها جيش الاحتلال بحق عشرات المدنيين الفلسطينيين تعتبر جريمة حرب خطيرة تعاقب عليها كل القوانين الدولية، وإن الشهادات الفظيعة التي يدلي بها شهود العيان حول ارتكاب الاحتلال لجرائم إعدام ميدانية تدعو الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم المباشرة تجاه ذلك، كونهم هم من منحوا الاحتلال الضوء الأخضر والموافقة على تنفيذ هذه الجرائم وقاموا بإمداده بالأسلحة المختلفة، ثم رفضوا أكثر من مرة إيقاف الحرب الوحشية على قطاع غزة، وإننا نطالبهم بإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة ووقف حرب الإبادة الجماعية بشكل فوري وعاجل.
2. وفي ظل اتباع سياسة التنقيط في إدخال بعض المساعدات التي لم تغطِ 2% من احتياجات قطاع غزة الهائلة وفي ظل هذه الحرب الوحشية فإننا نطالب بفتح معبر رفح وجميع المعابر وعلى مدار الساعة وإدخال (1000 شاحنة يومياً) من الإمدادات والمساعدات الحقيقية، وإدخال مليون لتر من الوقود (1,000,000 لتر وقود يومياً)، وإدخال الآليات ومعدات الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني، لكي نحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه في واقع قطاع غزة الذي اتجه نحو الهاوية.
3. واستكمالاً لحرب الاحتلال على المستشفيات فإنه قام بتدمير مستشفيات محافظتي غزة وشمال غزة وأخرجها عن الخدمة بشكل كامل، كما وبدأ باستهداف وقصف مستشفيات جنوب قطاع غزة، فقصف مجمع ناصر الطبي مرتين، والذي أدى إلى ارتقاء شهداء، كما قام الاحتلال باعتقال (101) من الأطباء والطواقم الطبية، ويمارس ضدهم التعذيب والضغط النفسي وعلى رأسهم د. محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي، *د. أحمد الكحلوت مدير مستشفى كمال عدوان، وكذلك تم اعتقال د. أحمد مهنا مدير مستشفى العودة، ومن هنا فإننا نطالب جميع المنظمات الدولية بإدانة هذه الجرائم والضغط على الاحتلال لوقف خطته المدبرة بالقضاء على القطاع الصحي في كل محافظات قطاع غزة، ونطالب أيضاً الدول العربية والإسلامية بإدخال مستشفيات ميدانية مُجهّزة طبياً لإنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى، ونناشدهم بتحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج وندعوهم إلى العمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل عشرات المستشفيات والمراكز الطبية وإعادتها إلى الخدمة.
4. إن أكثر من (1,8) مليون نازح في قطاع غزة؛ يتعرضون إلى التهديد بشكل واضح في الأمن الغذائي والمائي والدوائي، ويعانون من سوء المعيشة والمأوى، وإننا نُحذّر المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية من تواطئهم في تمرير سياسة التجويع والتعطيش ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ونحذرهم من انتشار المجاعة في كل محافظات قطاع غزة، ونطالبهم بالقيام بدورهم المطلوب منهم بشكل فاعل وحقيقي.
5. نناشد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري لوضعِ حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان (313,000) أسرة وحداتهم السكنية، وندعوهم إلى بذل كل الجهود في سبيل الخروج بحلول مناسبة لهذه الكارثة التي خلفها جيش الاحتلال “الإسرائيلي”.