في مثل هذا اليوم، 21 آب/أغسطس 1969، أُضرِم الحريق في المسجد الأقصى المبارك على يد متطرف أسترالي، في جريمة هزّت الضمير العالمي وأحرقت منبر صلاح الدين الذي صمد لقرون. ستة وخمسون عامًا مرّت، لكن نيران الجريمة لم تخمد، بل تجددت بصور أخرى: اقتحامات يومية، حفريات متواصلة، واعتداءات لا تنتهي على المصلين والمقدسات.
هيئة علماء فلسطين اعتبرت أن “الحريق الذي بدأ في الأقصى، امتد اليوم إلى غزة والضفة”، في مشهد متواصل من الانتهاكات والمجازر، تقوده آلة الاحتلال لكسر إرادة الفلسطينيين وطمس هوية القدس.
رغم كل ذلك، يبقى الفلسطينيون كما كانوا في 1969، يواجهون النار بالإيمان، ويُطفئون محاولات التهويد والثلم بالأمل والصمود. فالحريق الذي أرادوه نهاية، صار شعلة لا تنطفئ في قلوب الأحرار.