
في ذروة قصف غزة وتحول أحيائها إلى رماد، كشفت وثائق جديدة أن وزارة الدفاع البريطانية نفّذت 49 رحلة رسمية إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر، أي أربعة أضعاف ما اعترفت به سابقًا. الرحلات جرت بصمت بينما كانت الأمم المتحدة تصف ما يحدث بأنه “إبادة جماعية”.
الزيارات، بمعدل يقارب رحلتين شهريًا، شملت لقاءات وتنسيقًا مباشرًا بين كبار قادة الجيش الملكي والجيش الإسرائيلي في قلب الحرب. وجود شخصيات عسكرية رفيعة هناك أثار تساؤلات حول طبيعة التعاون ودلالاته وسط سقوط المدنيين تحت الركام.
الوثائق أعادت إلى الواجهة الاتفاق العسكري السري الموقع عام 2020 بين بريطانيا وإسرائيل، والذي لا تزال تفاصيله محجوبة عن الرأي العام. وفي المقابل، أكدت المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز أن حكومات غربية — وفي مقدمتها بريطانيا — “متورطة في الإبادة المستمرة”.
ورغم تصريح لندن بأنها “تسعى للسلام والاستقرار”، تُظهر الرحلات الـ49 واقعًا مختلفًا، وتفتح الباب لسؤال أكبر: إذا كان المعلن بهذا الحجم… فكم رحلة جرت بعيدًا عن السجلات؟
