في الذكرى السابعة والأربعين لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، يعود الجدل مجددًا حول جدوى الاتفاقية التي وُلدت باسم “السلام”، لكنها، في ذاكرة المصريين والعرب، ارتبطت بالتبعية والتطبيع والقيود السيادية.
اليوم، وللمرة الأولى منذ 1979، يصف رئيس مصري، عبد الفتاح السيسي، إسرائيل بالعدو، ملمّحًا إلى إمكانية إلغاء المعاهدة، وسط تحذيرات من أن استمرار جرائم الاحتلال في غزة والمنطقة يقوّض أي أفق للسلام ويهدد الاتفاقيات القائمة.
في الداخل المصري، تواصل المعارضة المطالبة بإسقاط كامب ديفيد، واصفة إياها بـ”الاتفاقية المعيبة” التي خرقتها إسرائيل مرارًا، من تهويد القدس إلى مجازر غزة، وصولًا إلى استباحة الأراضي العربية، بينما جنت تل أبيب المكاسب الاقتصادية، على حساب السيادة المصرية.
ومع تصاعد الغضب الشعبي، وتزايد الدعوات الرسمية وغير الرسمية لمراجعة العلاقة مع الاحتلال، يُطرح سؤال جاد: هل تملك القاهرة الجرأة لكسر قيد دام 47 عامًا؟ وهل حان الوقت لإعادة تعريف العدو؟