اخبار

423 عملية هدم وتجريف في محافظة القدس منذ الـ 7 من اكتوبر

صعدت سلطات الاحتلال من عمليات الهدم في مدينة القدس، خلال الأشهر الأخيرة، تحت ذرائع مختلفة أبرزها البناء دون ترخيص، أو منازل لعائلة شهداء مقدسيين.

أما عمليات الهدم فتنفذ بآليات الاحتلال، أو يجبر المقدسي على هدم منشأته بيده” الهدم الذاتي القسري” تفاديا لدفع أجرة الهدم للجرافات والطواقم والشرطة ولمنع الضرر بالمنزل أو الموقع المجاور من الجرافات.

3 عائلات في بلدة سلوان وجبل المكبر وصور باهر، تواصل عملية هدم منازلها أو أجزاء منها بحجة البناء دون ترخيص، بعد سنوات من محاولات الترخيص، والتي انتهت برفض الترخيص وإصدار قرارات هدم، إضافة الى فرض “مخالفة بناء ترخيص”.

قال محمود عقيل “نبني بأيدينا وبنهدم بأيدينا.. اشي بوجع القلب، بس الوضع صعب وما في مجال للرخص، بنحاول نبني ونرخص في أرضنا ومنزلنا، لكن بالنهاية نجبر على الهدم”.

وتواصل عائلة عقيل هدم منزلها في حي البستان، بعد إصدار قرار الهدم النهائي.

حال عائلة عقيل كحال مئات العائلات في القدس، والتي هدمت منزلها أو هدم أو بانتظار عملية الهدم، وقال المقدسيون ان إجراءات ترخيص البناء في القدس معقدة ومكلفة وطويلة، ومن بين مئات الطلبات للترخيص ممكن أن توافق البلدية على أعداد قليلة منها بعد سنوات طويلة.

وأوضحت عائلات من القدس أن إجراءات الترخيص تفرض على المقدسي دفع أموال كثيرة لإجراءات الرخصة، والدفع لا يعني الموافقة، وكذلك دفع مخالفات الهدم لا يعني الغاء قرار الهدم، فكثير من العائلات تجبر على مواصلة دفع مخالفة “اجرة الهدم” بعد تنفيذ عملية هدم منزلها.

محافظة القدس وفي تقريرها الأسبوعي الذي أصدرته اليوم الأحد قالت أن 423 عملية هدم وتجريف نفذت في محافظة القدس منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وخلال العام الجاري فجرت سلطات الاحتلال 4 منازل لعائلات شهداء مقدسيين.

وهذا العام، لم تسلم دور العبادة من عملية الهدم والاخطارات، ففي الشهر الماضي هدمت الجرافات مسجد الشياح في جبل المكبر، فيما يتهدد خطر الهدم مسجد الاسراء في حي وادي ياصول سلوان، ودعا الأهالي لمشاركتهم في صلاة العشاء الثلاثاء القادم رفضا لقرار الهدم.

وقال الأهالي في حي وادي ياصول: “هجمة تهجير تطال سلوان من استهداف الأفراد والمنشآت والبيوت واليوم يستهدف المسجد في الحي”.

وبشكل يومي تقتحم طواقم بلدية الاحتلال البلدات والأحياء في مدينة القدس، وتقوم بتوزيع “اخطارات وقرارات الهدم، واستدعاءات لمراجعة البلدية” إضافة الى تصوير المنشآت، وقال شاب مقدسي من العيسوية مهدد منزله بالهدم:” ان تعليق انذار أو قرار هدم بشكل مستمر على المنازل أو المحلات التجارية ينعكس ذلك سلبا على الحياة اليومية للمقدسي، فتصبح العائلة في قلق وخوف دائم، فلا راحة ولا أمان في المنزل المهدد بالهدم والاقتحام المستمر، الأطفال يعيشون بحالة نفسية سيئة نتيجة ذلك.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *