4 إصابات بينها خطيرة بجرائم إطلاق نار في الداخل المحتل
أصيب 4 أشخاص بجروح متفاوتة في جرائم إطلاق نار منفصلة ارتكبت بفارق زمني وجيز في عرب الخوالد وطمرة وجلجولية بالداخل الفلسطيني المحتل، اليوم السبت.
في عرب الخوالد قرب شفاعمرو، أصيب رجل (50 عاما) وشاب (30 عاما) بجراح حرجة وخطيرة من جراء تعرضهما لجريمة إطلاق نار.
وعُلم أن المصابين نقلا بسيارة إلى مدخل البلدة، ومن هناك جرى نقلهما بسيارتي إسعاف للعلاج المكثف، حيث كان المصاب البالغ فاقدا للوعي ودون نبض وتنفس، بينما المصاب الآخر عانى جروحا خطيرة في جسده.
وقدم طاقم طبي عمليات الإنعاش للمصاب البالغ، فيما جرى تقديم العلاجات الأولية للمصاب الآخر، من ثم جرى نقلهما إلى مستشفى “رمبام” في حيفا لاستكمال العلاج.
وفي طمرة، أصيب شاب، في الثلاثينيات من عمره، بجراح وصفت بأنها متوسطة من جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار في القسم السفلي من جسده.
وقدم طاقم طبي من “نجمة داود الحمراء” العلاجات الأولية للمصاب، ثم جرى نقله إلى مستشفى “رمبام” لتلقي العلاج.
وفي جلجولية، أصيب شخص بجراح تراوحت بين المتوسطة والطفيفة إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار.
ووصل المصاب بشكل ذاتي وبوعيه الكامل إلى مستشفى “مئير” في كفار سابا لتلقي العلاج، وقد وصفت حالته بالمستقرة.
وباشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الجرائم المنفصلة، فيما لم تعلن عن خلفية أي منها أو اعتقال أي مشتبه بالضلوع فيها.
ويشهد المجتمع العربي انفلاتا خطيرا في أحداث العنف وجرائم القتل التي راح ضحيتها 183 شخصا بينهم 12 امرأة منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، وسط تقاعس الشرطة والحكومة الإسرائيلية عن توفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.
وقُتل الأربعاء الماضي 4 شبان وامرأة من عائلة دلايكة في بسمة طبعون بعد ساعات من مقتل رجل بجريمة إطلاق نار بمدينة حيفا، فيما قتل مسن وشاب في جريمتين منفصلتين ارتكبتا في النقب والفريديس مساء الخميس الماضي.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، قُتل 28 شخصا في المجتمع العربي، فيما أصيب عدد آخر بجروح متفاوتة من جراء تعرضهم لجرائم، شملت غالبيتها إطلاق نار.
واقتُرفت الجرائم وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
وتحوّلت جرائم إطلاق النار والقتل إلى أمر معتاد يرتكب على نحو شبه يومي خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
في المقابل، تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.