أثارت صور ومقاطع فيديو تظهر اعتقال الاحتلال الإسرائيلي عناصر من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كانوا محاصرين في أنفاق رفح جنوب قطاع غزة، موجات من الغضب والتعاطف الواسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقالت حركة حماس إن “الجريمة الوحشية التي يرتكبها الاحتلال عبر ملاحقة وتصفية واعتقال المجاهدين المحاصرين في أنفاق مدينة رفح تعد خرقا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة ودليلا دامغا على المحاولات المستمرة لتقويض هذا الاتفاق وتدميره”.

وأضاف البيان أن حماس “بذلت طوال الشهر الماضي جهودا كبيرة مع مختلف القيادات السياسية والوسطاء لحل مشكلة المقاتلين وعودتهم إلى بيوتهم، وقدّمت أفكارا وآليات محددة لمعالجة هذه المشكلة”.

وتصدر وسم “رجال رفح” و”مقاتلو رفح” منصات التواصل الاجتماعي، وسط تفاعل واسع وإشادات كبيرة بصمود هؤلاء المقاتلين الذين أمضوا عاما كاملا (365 يوما) تحت الأرض، في ظروف حصار وقصف وتجويع، ومن دون مأوى أو دعم، بينما واجهوا الاحتلال بإرادة لم تنكسر، ودافعوا عن الأرض والعرض، وسطروا كما وصفهم المغردون “ملحمة البطولة والعزة بدمائهم”.

ووصف مدونون المشاهد المتداولة بأنها تؤلم القلب حزنا وكمدا، مؤكدين أن خيرة الرجال مضوا بين شهيد وأسير وجريح، وهم محاصرون عطشى وجياعا ومظلومين، وأن جراح شباب نفق رفح هي الأكثر إيلاما في هذه الحرب.

وتداول ناشطون وصفا إنسانيا لحكاية من داخل الأنفاق، قالوا فيه “إن رفح ليست مجرد مدينة، بل إنها نفق يحمله رجال من خيرة أهل الأرض، حملوا وصية الله ورسوله، ومضوا بثبات يقدمون أرواحهم فداء للحق والأرض، في مواجهة أعتى قوى البطش، بلا سند إلا إيمانهم، وبلا سلاح إلا ما أعدته سواعدهم”.

شاركها.