في تطور لافت لما بعد الحرب في غزة، تخضع مجموعة من 300 فلسطيني لتدريب أمني في القاهرة تحت إشراف السلطة الفلسطينية. التدريب الذي يتم بضوء أخضر إقليمي ودولي، يثير تساؤلات واسعة: هل تسعى مصر فعلاً لإعادة بناء غزة، أم لإعادة ترتيب أوراق النفوذ في القطاع المنهك؟
تشير تقارير إلى أن هذا التدريب يأتي ضمن خطة أوسع، تتوافق مع شروط دولية من بينها نزع سلاح الفصائل، وهو ما تعتبره بعض الجهات تمهيدًا لفرض وصاية سياسية جديدة على القطاع. في المقابل، تقول مصر إن هدفها هو “استعادة الأمن” وضمان استقرار ما بعد الحرب.
لكنّ الشارع الفلسطيني، ومعه كثير من المراقبين، لا يزال يتساءل: هل تُصنع قرارات غزة في القاهرة وواشنطن والرياض؟ أم أن تقرير المصير يجب أن يبقى حقًا لأهالي القطاع أنفسهم؟
وسط ضباب التفاهمات الإقليمية والدولية، تظل غزة تبحث عن حرية حقيقية، لا مجرد إدارة جديدة بوجه قديم.