حمّل 200 رجل أعمال إسرائيلي، الثلاثاء، حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن ما وصفوه بـ”انحدار إسرائيل نحو الهاوية”.

جاء ذلك في رسالة بعث بها رجال الأعمال إلى “القناة 12 العبرية”، رداً على “خطاب التقشف” الذي ألقاه نتنياهو يوم الاثنين، ودعا فيه  الإسرائيليين إلى “التكيف مع اقتصاد يتميز بالاكتفاء الذاتي”.

وقدم أعضاء المنتدى، بمن فيهم مالكون ورؤساء تنفيذيون لشركات رائدة في الاقتصاد، قائمة من الإجراءات التي اعتبروا أنه “يجب اتخاذها فورًا للخلاص من الوضع المتأزم”، داعين إلى “تغيير فوري في المسار بما يخدم مصالح مواطني إسرائيل”.

وأوضح الموقعون على الرسالة أن “سياسة الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو تقود دولة إسرائيل إلى ركود اقتصادي وسياسي خطير وغير مسبوق”، مشيرين إلى أن “ما يجري منذ فترة في إسرائيل يحول دون انخراطها وسط عالم متطور”.

واعتمد رجال الأعمال على نظريات اقتصادية تداولتها دوائر متخصصة في تل أبيب، والتي أكدت أن “الاقتصاد الإسرائيلي يتمتع بمرونة وصمود رغم التحديات الأمنية والسياسية، لكن هذه المرونة لن تدوم إلى الأبد، وأن على الحكومة الإسرائيلية تغيير مسارها فورًا لما فيه مصلحة جميع المواطنين”.

وفي تصريحات أدلى بها مساء أمس الثلاثاء، قال بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر نظّمته دائرة المحاسب العام في وزارة المالية، إن إسرائيل ستضطر إلى “التكيف بشكل متزايد مع اقتصاد يقوم على الاكتفاء الذاتي (من دون تجارة خارجية)”.

وأضاف: “سنصبح أشبه بأثينا وأسبرطة العظمى. ليس لدينا خيار آخر، على الأقل خلال السنوات القادمة عندما نضطر إلى مواجهة محاولات فرض العزلة على إسرائيل”.

وأثارت هذه التصريحات ردود فعل قوية في الأوساط السياسية، كما لاقت انتقادات واسعة من جانب عدد كبير من الشخصيات الاقتصادية، وانضم إليهم صباح اليوم الأربعاء كبار رجال الأعمال.

شاركها.