اخبار

100 جندي إسرائيلي سابق داخل ميتا.. هل تُدار منصات التواصل من تل أبيب؟

🔴تفاصيل خطيرة تتكشف.. تحقيق يفـ ـضـ ـح العلاقة المريبة بين “ميتا” وجنود الاحـ ـتلال، ويطرح تساؤلات حول دور الشركة في قـ ـمـ ـع المحتوى الفلسـ ـطـ ـيني على منصات التواصل👇 pic.twitter.com/5AJ2W2GnYM

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 9, 2025

وطن في فضيحة جديدة تعزز المخاوف بشأن تسييس منصات التواصل الاجتماعي، كشف تحقيق استقصائي لموقع The Grayzone أن شركة “ميتا” (فيسبوك سابقًا) توظف أكثر من 100 جندي سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعضهم خدم في وحدات عسكرية متورطة بانتهاكات ضد الفلسطينيين، مما أثار عاصفة من التساؤلات حول حيادية المنصة والتزامها بـحرية التعبير.

التحقيق أشار إلى أن أغلب هؤلاء الموظفين يشغلون مناصب حساسة داخل أقسام الذكاء الاصطناعي، إدارة المحتوى، والسياسات الأمنية الرقمية، وهي المجالات ذاتها التي تُستخدم في مراقبة المحتوى وقمع الصوت الفلسطيني، بالتزامن مع حملة تضييق رقمي شرسة تشنها ميتا على أي محتوى يُظهر جرائم الاحتلال في غزة.

من بين الأسماء البارزة التي وردت في التقرير، “شيرا أندرسون”، التي تشغل منصب رئيسة سياسة الذكاء الاصطناعي في ميتا، وهي متطوعة سابقة في الجيش الإسرائيلي ضمن برنامج “غارين تسابار”، الذي يُتيح لليهود غير الإسرائيليين الانضمام إلى الخدمة العسكرية. وقد عملت أندرسون في وظائف دعائية للجيش، وتواصلت مع الصليب الأحمر والملحقين العسكريين، ما يجعل موقعها في “ميتا” مثارًا للجدل الشديد.

التحقيق يكشف كذلك عن توظيف عدد من خريجي وحدة 8200 الاستخباراتية، وهي وحدة شهيرة يُتهم أفرادها بالتجسس الإلكتروني على الفلسطينيين، والمشاركة في عمليات رقمية لدعم نظام الفصل العنصري، ما يضع “ميتا” في مرمى الاتهامات بالتحيّز والتواطؤ في جرائم الحرب الرقمية.

يأتي هذا في وقت تتعرض فيه “ميتا” لانتقادات واسعة بسبب ممارساتها الرقابية ضد المحتوى الفلسطيني، والتي شملت تقييد المنشورات، إغلاق الحسابات، والترويج السافر لرواية الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقيقة وحقوق الإنسان.

الخبراء يرون أن توظيف هذا العدد من الجنود السابقين داخل ميتا يُهدد شفافية الشركة، ويجعلها في موقف تضارب مصالح، خاصة أن هذه الوظائف تتعلق بمراقبة المعلومات في منطقة تشهد نزاعًا محتدمًا.

نشطاء حقوق الإنسان طالبوا بإجراء تحقيقات عاجلة، ومحاسبة “ميتا” على سياساتها التمييزية، والتوقف عن استهداف الرواية الفلسطينية، وضمان مساحة عادلة ومفتوحة لجميع الأصوات.

فهل ما يحدث على فيسبوك وإنستغرام أصبح يُدار من داخل وحدات الجيش الإسرائيلي؟ وهل ما زال لفلسطين مكان في فضاء حرٍّ؟

هيومن رايتس ووتش تنتقد سياسات ميتا في قمع الأصوات الداعمة لفلسطين وغزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *