أثار موت الشاب السوري يوسف اللباد بعد أيام قليلة من عودته من ألمانيا إلى دمشق، جدلًا واسعًا على منصات التواصل وفي الشارع السوري، وسط اتهامات متبادلة بين عائلته والسلطات حول ظروف وفاته.
اللباد، المنحدر من حي القابون الدمشقي، قضى 15 عامًا في ألمانيا قبل أن يقرر العودة إلى وطنه “لبداية جديدة”، بحسب ما قالت عائلته. لكنه توفي بعد ثلاثة أيام فقط من وصوله، عقب اعتقاله من داخل المسجد الأموي في العاصمة.
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على وسائل إعلام محلية لحظة اعتقاله، فيما ذكرت وزارة الداخلية السورية أنه كان في “حالة نفسية غير مستقرة” وقام بـ”إيذاء نفسه أثناء احتجازه”، ما أدى إلى وفاته.
في المقابل، أكدت زوجته سندس عثمان أن زوجها “قُتل تحت التعذيب”، وأن جثته عادت إلى العائلة وعليها آثار واضحة للتعنيف.
السلطات السورية أعلنت عن فتح تحقيق في الحادثة، لكن الحادث أعاد إلى الواجهة مخاوف السوريين من تكرار مشاهد القمع والانتهاكات، خاصة مع تزايد عودة المغتربين إلى البلاد في الآونة الأخيرة.