عبرت أوساط اسرائيلية رسمية في مكتب نتنياهو عن صدمتها من تصريحات وزير الخارجية البريطاني حول تحمل بلاده مسوولية تاريخية حول ما جرى للفلسطينين في غزة معتبرة ان تلميحات الوزير البريطاني لوعد بلفور خطيرة وتعد سابقة في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان بريطانيا تتخذ موقفا متشددا من إسرائيل وتقود مع فرنسا تيارا اوروبيا يهدف لمعاقبة تل ابيب عبر التهديد لوقف الشراكات الاقتصادية حال لم توقف تل ابيب الحرب في غزة وتسمح بدخول المواد الإغاثية .
وكان ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، قد قال بان المملكة المتحدة، يعني أن البلاد تتحمل عبئا خاصا من المسؤولية لدعم حل الدولتين، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عالمية.
وقال وزير الخارجية البريطاني، إن رفض حكومة الاحتلال برئاسة، بنيامين نتنياهو، لحل الدولتين مخالف للصواب وخطأ أخلاقي واستراتيجي، مردفا :«مع العبء التاريخي على أكتافنا تنوي حكومة بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل».
وتابع :”سنعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر إلا إذا انهت إسرائيل الوضع بغزة وقبلت بسلام طويل الأمد”، مردفا أن المجتمع الدولي مصدوم برؤية إطلاق النار على أطفال غزة أثناء بحثهم عن غذاء.
وعبر عن أمله في أن يؤثر قرار الاعتراف بدولة فلسطينية على الأرض ويؤدي لوقف إطلاق النار، مؤكدا أن سوء التغذية المنتشر في غزة والمجاعة تقض مضجع المجتمع الدولي.
وقبل قليل، أشار رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر لمجلس الوزراء اليوم الثلاثاء إن حكومته ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء «الوضع المروع» في غزة وتفي بشروط أخرى.
وأكد مجددا أنه لا يوجد أي تكافؤ بين إسرائيل وحركة المقاومو حماس وأن مطالبنا من حماس لا تزال قائمة، وهي ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن والموافقة على وقف إطلاق النار وقبول عدم لعب أي دور في حكومة غزة ونزع سلاحها.
وفي عام 1917، تعتبر الرسالة التي بعث بها آرثر بلفور، وزير الخارجية البريطانية إلى اللورد ليونيل روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة والتي عرفت فيما بعد باسم «وعد بلفور- وعد من لايملك لمن لا يستحق»، أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين، حيث قطعت فيها الحكومة البريطانية تعهدا بإقامة دولة لليهود في فلسطين.
وفي 1917 احتلت القوات البريطانية المتجهة من مصر جنوبى بلاد الشام من الدولة العثمانية، وفرضت عليها حكما عسكريا. في 9 ديسمبر 1917 دخل قائد القوات البريطانية الجنرال أدموند أللنبى مدينة القدس، مما أثار مشاعر الابتهاج في أوروبا إذ وقعت القدس تحت السيطرة المسيحية لأول مرة منذ أكتوبر 1187.