في تطور مفاجئ على الساحة السياسية، أعلنت حاكمة نيويورك كاثي هوكول دعمها لمرشح بلدية نيويورك زهران ممداني، ما أعطى حملته دفعة قوية وسط انقسام متصاعد داخل الحزب الديمقراطي.
يقدم ممداني (33 عاماً) نفسه كـ«اشتراكي ديمقراطي» ويركز على إعادة ترتيب أولويات المدينة لتحقيق قدرة أكبر على تحمّل تكاليف المعيشة، وهو ما يلقى ترحيباً من قاعدته الشعبية لكنه يثير قلق النخب التقليدية في الحزب.
في المقابل، شن الجمهوريون هجوماً حاداً عليه، واصفين إياه بـ«الشيوعي»، محاولين حشد قواعدهم لمواجهة قوته المتزايدة. مع استمرار امتناع عدد من كبار الديمقراطيين عن إعلان مواقفهم، تتصاعد حالة عدم اليقين حول قدرة الحزب على توحيد صفوفه قبيل الانتخابات في نوفمبر.
المعركة في نيويورك ليست محلية فقط، بل تمثل اختباراً لحزب الديمقراطيين في احتضان التجدد الشعبي دون المساس بتحالفاته التقليدية. والمدينة تترقب بفارغ الصبر نتائج هذه المعركة التي قد تعيد تشكيل مستقبل الحزب ونموذج قيادته.