أكد الأمين العام لحلف الناتو مارك روته على ضرورة التصدى للتهديدات الروسية من أجل الحفاظ على مستقبل أوربا.
وقال الأمين العام للناتو في تصريحات له : أمننا يواجه تهديدات أيضا من الصين وإيران وكوريا الشمالية التي رفعت نفقاتها العسكرية إلى مستوى غير مسبوق.
وحذر الأمين العام للناتو من إنتاج روسيا ذخائر أكثر من كل دول الحلف ، مضيفا “ ونحتاج إلى تكثيف إنتاجنا الدفاعي”.
وختم مارك روتة تصريحاته قائلا : يجب أن نبقى متأهبين وأن نكون على نفس مستوى جاهزية الخصوم.
ويُشار إلى أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” عزز تواجده في بحر البلطيق بإضافة فرقاطة دفاع جوي، ردًا على سلسلة حوادث اختراق طائرات مسيّرة في الدنمارك.
وذكر الحلف أن التعزيزات الجديدة تشمل “منصات استخبارات ومراقبة واستطلاع، إضافة إلى فرقاطة دفاع جوي واحدة على الأقل”.
في وقت سابق، أعلنت السلطات الدنماركية رصد طائرات مسيّرة مجهولة الهوية بالقرب من منشآت عسكرية ليلًا، وذلك بعد عدة حوادث مشابهة وقعت بالقرب من المطارات والبنية التحتية الحيوية خلال الأسبوع الجاري، كان آخرها خلال الساعات الماضية.
وأشارت وكالة “رويترز” إلى أن مطار كوبنهاجن، الأكثر ازدحامًا في المنطقة الاسكندنافية، أُغلق لساعات أواخر يوم الإثنين الماضي بعد رصد عدة طائرات مسيرة كبيرة في مجاله الجوي، كما أُغلقت خمسة مطارات دنماركية أخرى، مدنية وعسكرية، بشكل مؤقت في الأيام التالية.
يأتي هذا التطور بالتزامن مع إطلاق الحلف مطلع الشهر الجاري مهمة “إيسترن سينتري” (الحارس الشرقي)، لتعزيز الدفاع عن الجبهة الشرقية لأوروبا، ردًا على اختراقات لطائرات مسيّرة روسية للمجال الجوي البولندي.
توترات مع روسيا
وفي سياق متصل، قالت إستونيا الأسبوع الماضي إن ثلاث طائرات روسية من طراز “ميج-31” خرقت مجالها الجوي لمدة 12 دقيقة، قبل أن ترافقها طائرات مقاتلة إيطالية تابعة للناتو إلى خارج الأجواء.
من جهتها، نفت موسكو الاتهامات، مؤكدة أن طائراتها كانت في مهمة مخطط لها مسبقًا، ولم تخالف المجال الجوي المسموح به. كما شددت على أن طائراتها المسيّرة لم تخترق المجال البولندي، في حين رفضت وارسو اقتراحها بالتعاون في التحقيقات حول الحوادث الأخيرة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد حذر، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن “أي عدوان على روسيا سيواجه برد حاسم”.
