ولي العهد السعودي: كل يوم نقترب أكثر للتطبيع مع “إسرائيل”
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن القضية الفلسطينية مهمة جدا لمسألة تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونة أجرتها معه قناة فوكس نيوز الأميركية اليوم الأربعاء.
ورداً على سؤال عن مدى اقتراب تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” ، قال ولي العهد السعوي: ” كل يوم نقترب أكثر “.
وأكد بن سلمان أنه إذا حازت إيران سلاحا نوويا فلا بد للمملكة من حيازته بالمثل، مضيفا أنه لا فائدة من حيازة الأسلحة النووية لأنه لا يمكن استخدامها.
وتابع ولي العهد السعودي قائلاً في هذا الشأن “نحن قلقون من حصول أي دولة على أسلحة نووية”، مشيراً إلى أن “أي دولة تستخدم السلاح النووي ستكون في حرب مع كل دول العالم”.
وشدد على أن العالم لا يتحمل هيروشيما جديدة.
في شأن آخر، قال ولي العهد السعودي إن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كان عدوا للسعودية كما كان عدوا لأميركا.
وفي السياق، قال مصدر إسرائيلي امني لقناة “كان” العبرية عقب لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي جو بايدن، إن “التطبيع مع السعودية يمكن ان ينجز خلال نصف عام”.
وفي وقت سابق من اليوم، أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن التوصل إلى اتفاق “سلام تاريخي” ممكن مع السعودية، وذلك في ظل سعي واشنطن لإبرام عملية تطبيع بين البلدين.
وقال نتنياهو خلال لقائه ببايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “السيد الرئيس، أعتقد أنه يمكننا تحت قيادتكم أن نرسي سلاما تاريخيا بين إسرائيل والسعودية”، معتبرا أن ذلك قد يؤدي إلى قطع “شوط طويل” نحو تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وتناقش الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية اتفاقا محتملا يشمل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الإسرائيليين والسعوديين وإبرام اتفاقية دفاع بين واشنطن والرياض.
وسبق أن ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الولايات المتحدة تبحث مع السعودية شروط معاهدة دفاع مشترك شبيهة بالاتفاقيات العسكرية مع اليابان وكوريا الجنوبية.
وأوضحت الصحيفة أن “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تسعى من خلال هذه الاتفاقية لدفع السعودية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل”، مشيرة إلى أن “هذه الاتفاقية تقوم على التزام الولايات المتحدة بشكل عام بتقديم الدعم العسكري إذا تعرضت السعودية لهجوم في المنطقة أو على الأراضي السعودية”.
واعتبرت “نيويورك تايمز” أن “التوسط في مثل هذه الصفقة إنجاز سياسي لحكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، والتي انتقدها المسؤولون الأمريكيون بشدة بسبب مواقفها الآيلة إلى إضعاف السلطة القضائية الإسرائيلية وتشجيعها لبناء المستوطنات في المناطق الفلسطينية”.