وفد إسرائيلي إلى الدوحة: “فجوات صفقة الأسرى قابلة للجسر”
قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، اليوم الإثنين، إن المفاوضات غير المباشرة الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، لا تزال تواجه بعض الفجوات، لكنه شدد على أن جميعها “قابلة للجسر”، وفقًا لما أورد موقع “واللا” الإخباري.
هذا وغادر فد إسرائيلي متجهًا إلى العاصمة القطرية الدوحة لمواصلة المحادثات التي وصفتها بأنها “متقدمة”، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم، مشيرة إلى وجود قضايا خلافية لا تزال قائمة.
ونقل موقع “واللا” عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن “زيارة الوفد إلى الدوجة لا تشير بالضرورة إلى وجود تقدم ملموس في المفاوضات أو إلى اقتراب الأطراف من التوصل إلى اتفاق”.
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) أن التفويض الذي منحته الحكومة للوفد شمل صلاحيات محدودة، مشيرة إلى أنه موكل بالاستماع إلى الوسطاء وعرض الموقف الإسرائيلي دون اتخاذ قرارات تتيح التقدم نحو التوصل إلى اتفاق.
وأضافت القناة أن حماس أبدت مرونة في الفترة الأخيرة في ما يتعلق بإنهاء تدريجي للحرب، لكنها تصر على التوصل إلى صفقة شاملة تنتهي مراحلها بإنهاء الحرب والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة، إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي غادر إلى الدوحة يتكون من ممثلين على مستوى تقني عن جهاز الأمن العام (الشاباك) وجهاز الموساد والجيش الإسرائيلي.
وبحسب القناة، فإن الصفقة قد تتطلب من إسرائيل اتخاذ “قرارات قاسية”. ولفتت إلى أن الفجوات تتمحور حول أعداد الأسرى الإسرائيليين الذين ستشملهم الصفقة وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، ومسألة انتشار الجيش الإسرائيلي في القطاع.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، “نحن الأكثر قربا من صفقة مخطوفين منذ الصفقة السابقة” التي نُفذت العام الماضي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كاتس قوله إن “فيلادلفي ونيتساريم لن يكونا مشكلة”، في إشارة إلى أن إسرائيل قد توافق على الانسحاب من محور “صلاح الدين” (فيلادلفي) الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وكذلك من محور “نيتساريم” الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وأضاف كاتس أن اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس سيُنفذ على مراحل، بحسب مصادر شاركت في اجتماع اللجنة، وقال إنه “ستكون أغلبية ساحقة في الكابينيت وأغلبية ساحقة في الحكومة لاتفاق المخطوفين”، وأن “الأفضل التحدث أقل” حول الموضوع.
وقال مصدر إسرائيلي إن “الأمور تتقدم بسرعة” وأن الاعتقاد في إسرائيل هو أن “هذه أيام حاسمة”. وشددت المصادر الإسرائيلية على أنه إذا لم توافق إسرائيل على البحث بشكل جدي في وقف الحرب، فإن “قسما من المخطوفين سيبقى في الأسر لفترة طويلة”.