في حادثة أثارت جدلًا واسعًا وتحولت إلى قضية رأي عام في العراق، عُثر على جثة الطبيبة النفسية الشابة بان زياد طارق داخل منزل أسرتها في محافظة البصرة، في ظروف وصفت بـ”الغامضة والمريبة”.
ورغم أن العائلة لم تُقدّم بلاغًا رسميًا للجهات المختصة، إلا أن الضغوط الشعبية واهتمام الشارع العراقي دفعت السلطات إلى التحرك السريع، حيث وجه وزير الداخلية بإرسال لجنة تحقيقية إلى البصرة لمتابعة مجريات القضية.
وبحسب معلومات متداولة، وُجدت الطبيبة جثة هامدة، مع وجود جروح قطعية عميقة في معصميها، وكدمات ظاهرة على الوجه والرقبة، إضافة إلى عبارة مكتوبة بدمها على الحائط: “أريد الله”. كما أفادت تقارير أولية بتعطّل كاميرات المراقبة لحظة الوفاة، ما زاد من الشكوك حول وجود شبهة جنائية.
في المقابل، صرّحت عائلتها بأن الوفاة كانت نتيجة انتحار بعد معاناة نفسية طويلة، لكن العديد من زملائها رفضوا هذه الرواية، مؤكدين أن الطبيبة كانت تتمتع بحالة نفسية مستقرة، وتُعرف بإيجابيتها وحرصها على مساعدة الآخرين.
الواقعة أعادت إلى الواجهة مخاوف العراقيين من تصاعد حالات العنف، في ظل ما وصفه البعض بـ”صمت العدالة وغياب الردع”، مطالبين بكشف الحقيقة كاملة ومحاسبة المتورطين، إن ثبت وجود شبهة جنائية.