أعلن الديوان الملكي السعودي، وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، المعروف إعلاميا بلقب “الأمير النائم”، بعد أن ظل في غيبوبة استمرت قرابة 21 عاما إثر حادث مروري تعرض له عام 2005.
موعد صلاه الجنازة على الأمير النائم
ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة على الأمير النائم عصر اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالعاصمة الرياض، بحضور أفراد من العائلة المالكة وعدد من الشخصيات الرسمية.
قصة الأمير النائم من الحلم العسكري إلى الغياب الطويل
ولد الأمير الوليد في أبريل عام 1990، وهو النجل الأكبر للأمير خالد بن طلال، وشقيق رجل الأعمال البارز الأمير الوليد بن طلال.
وفي عام 2005، أثناء دراسته في الكلية العسكرية، تعرض لحادث مروري أليم أدخل على إثره في غيبوبة لم يفق منها، ليُعرف منذ ذلك الحين بلقب “الأمير النائم”.
طوال أكثر من عقدين، ظل الأمير الوليد يرقد على سريره تحت إشراف طبي دائم، وسط متابعة دقيقة من أسرته التي رفضت فصل أجهزة الإنعاش، إيمانا بأن “الله وحده هو من يهب الحياة ويأخذها”، وفق ما عبر عنه والده الأمير خالد بن طلال في تصريحات سابقة.
مواقف إنسانية حظيت بتعاطف واسع
رغم طول فترة الغيبوبة، لم تغب قصة الأمير الوليد عن وجدان السعوديين والعرب.
وقد شكلت حالته رمزا للأمل والصبر، تجسد في مواقف أسرته، لاسيما والدته وعمته الأميرة ريما بنت طلال، التي ظلت توثق لحظات نادرة من حياته وتنشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي.

في عام 2019، نشرت الأميرة ريما مقطع فيديو للأمير وهو يحرك رأسه من جهة إلى أخرى، وعلقت: “الوليد بن خالد يحرك رأسه.. يارب لك الحمد والشكر”، ما أعاد إشعال بصيص من الأمل لدى محبيه.
كما تفاعل المغردون مؤخرا مع صور نادرة نشرتها عمته في ذكرى مرور 21 عاما على الحادث، ظهر فيها الأمير في طفولته، وكتبت: “واحد وعشرون عاماً وأنت دائماً حاضر في قلوبنا بدعواتنا”.
فريق طبي دولي ومحاولات لم تتوقف
على مدار السنوات الماضية، استعين بعدد من الفرق الطبية الدولية لمحاولة تحسين حالته، من ضمنها زيارة لفريق طبي يضم ثلاثة أطباء أمريكيين وآخر إسباني، في محاولة للحد من النزيف الدماغي، إلا أن حالته لم تشهد تحسنا يذكر.
نهاية صامتة لقصة إنسانية ملهمة
بوفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال، تطوى صفحة من أكثر القصص الإنسانية المؤثرة التي شكلت رمزا للتفاني الأسري والإيمان بقضاء الله.
ورغم الغياب الواعي، ظل “الأمير النائم” حاضرا في قلوب السعوديين، محاطا بدعوات الصادقين، وأمل لم يخفت على مدار عقدين.