
هبطت طائرة في مطار “أو. آر. تامبو” بجنوب أفريقيا وعلى متنها أكثر من 150 فلسطينياً من غزة دون أي وثائق رسمية، في واقعة أثارت صدمة ودَفعت الرئيس الجنوب أفريقي لفتح تحقيق عاجل. سلطات الحدود رفضت دخولهم أولاً قبل أن تتدخل مستويات عليا وتُجيز مرورهم مؤقتاً.
ووسط صمت إسرائيلي لافت، أعاد المشهد فتح ملف التهجير الذي ناقشته تل أبيب سابقاً مع دول أفريقية خلال الحرب. لكن المفاجأة جاءت من يديعوت أحرونوت التي كشفت أن جهة غامضة تُدعى “منظمة المجد”، مقرها القدس، تقف خلف العملية دون أن تملك عناوين أو بيانات اتصال معلنة.
الصحيفة نقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن المنظمة رتّبت خروج الفلسطينيين، وأن قوات الاحتلال رافقتهم من غزة حتى مطار رامون حيث غادرت الطائرة إلى جنوب أفريقيا. منظمات حقوقية حذّرت من أن الرحلة قد تكون جزءاً من مخطط تهجير مُقنّع.
وفيما شكرت السلطة الفلسطينية جنوب أفريقيا على استقبال “مغرَّر بهم”، تجد بريتوريا نفسها في مواجهة جديدة مع إسرائيل، خصوصاً أنها صاحبة دعوى الإبادة ضد تل أبيب منذ 2023. حادثة الطائرة أعادت السؤال المريب: هل بدأ تفريغ غزة من بوابات خلفية؟
