4 نوفمبر 2025Last Update :
صدى الاعلام_دعا وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الثلاثاء، إلى اعتقال الصحفي الذي نشر مقطعا مصورا مسربا يوثق تعذيب جنود إسرائيليين لأسير فلسطيني العام الماضي.
هذا المقطع يُظهر اعتداء خمسة جنود بوحشية جنسيا وجسديا على أسير فلسطيني من قطاع غزة بمعسكر ‘سدي تيمان’ سيئ السمعة التابع للجيش جنوب إسرائيل.
ومتوعدا الصحفي في القناة ’12’ العبرية غاي بيليغ، قال إلياهو من حزب ‘القوة اليهودية’ اليميني المتطرف، عبر منصة شركة ‘إكس’ الأمريكية: ‘سيكون آمنا تماما في السجن’.
وكان إلياهو، المعروف بتحريضه على إبادة الفلسطينيين بما في ذلك دعوته إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة، يعلق على تقرير عن ارتفاع حدة التحريض على ‘بيليغ’.
وقال موقع ‘تايمز أوف إسرائيل’ الإخباري الثلاثاء: ‘استمرت الانتقادات اللاذعة من اليمين (ضد بيليغ) في الأيام الأخيرة’.
وتحدث عن لافتة رفعها مشجعو نادي بيتار القدس لكرة القدم، المعروف تأييدهم لليمين المتشدد، في ملعبهم ليلة الاثنين – الثلاثاء.
الموقع أوضح أن اللافتة تظهر المدعية العسكرية العامة المستقيلة والمعتقلة يفعات تومر يروشالمي مرتدية زي حركة ‘حماس’.
كما تدعو اللافتة إلى اعتقال مراسل القناة ’12’ بيليغ لنشره المقطع المصور الذي سمحت تومر يروشالمي ببثه.
وقالت صحيفة ‘ذا ماركر’ الإسرائيلية الاثنين، إن بيليغ هو مَن نشر المقطع، الذي يُشكل حاليا محور التحقيق الجاري ضد تومر يروشالمي جراء تسريبه.
وأضافت أن ‘الفيديو نُشر في 6 أغسطس/ آب (2024)، بعد حوالي أسبوع من اعتقال جنود الاحتياط’.
ومنذ نشر التقرير الإخباري، تم شن حملة تحريض وحشية ضد القناة 12 وبيليغ، بناءً على أكاذيب صارخة ومعلومات مضللة.
وأفادت ‘ذا ماركر’ أنه يشارك في حملة التحريض سياسيون وصحفيون من اليمين الإسرائيلي المتطرف.
والاثنين، مددت محكمة إسرائيلية اعتقال تومر يروشالمي 3 أيام، بعد سماحها بنشر المقطع.
وادعت صحيفة ‘هآرتس’ العبرية، في اليوم نفسه، أن إسرائيل أطلقت سراح الأسير الفلسطيني في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى قطاع غزة.
بينما لم يصدر تعقيب من ‘حماس’ ولا المؤسسات الفلسطينية المعنية بالأسرى.
وخلال مؤتمر صحفي عند مدخل المحكمة العليا الإسرائيلية بالقدس الغربية الأحد، دافع الجنود الإسرائيليون المتهمون بتعذيب الأسير الفلسطيني عن جريمتهم، بل طالبوا بتقديم الشكر لهم.
ويقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد من المعتقلين، وفقا لمنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.
وتزايدت الاعتداءات بحق المعتقلين الفلسطينيين بموازاة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة لمدة سنتين منذ 8 أكتوبر 2023.
وخلفت هذه الحرب 68 ألفا و872 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و677 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.