🔴 من بين الركام خرجت ورد…تمشي وحدها وسط الحطام، تصرخ باكية بعدما فقدت أمّها وأشقّاءها في لحظة واحدة
مجزرة مدرسة الجرجاوي ليست مجرد عدد من الشهداء، بل قصة طفلة ظلّت على قيد الحياة لتروي وجع #غزة👇 pic.twitter.com/CqqBrIE63X— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 26, 2025
وطن في واحدة من أكثر مشاهد الحرب على غزة إيلامًا، وثّقت الكاميرات لحظة إنقاذ الطفلة ورد جلال الشيخ خليل من تحت أنقاض مدرسة فهمي الجرجاوي، التي استُهدفت بصاروخ إسرائيلي فجر العائلات اللاجئة داخلها.
ورد لم تكن مجرد ناجية، بل أيقونة للنجاة وسط المجازر. ظهرت في مقطع مصور وهي تصرخ وتبكي بحرقة، بعد أن مشت وحدها من وسط ألسنة النار، دون أمّ، دون أشقاء، دون حضن يحتضن صدمتها.
القصف حوّل المدرسة التي كانت تأوي عشرات العائلات إلى مقبرة جماعية. استشهد في المجزرة 36 شخصًا على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء. ورد، التي لم يتجاوز عمرها بضع سنوات، فقدت أمها وستة من إخوتها، بينما والدها نُقل مصابًا في حالة حرجة.
تقرير الحادثة شكّل صدمة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وظهر وسم #الطفلة_ورد ضمن قائمة الأكثر تداولًا في العديد من الدول العربية. الناشطون شبّهوا المشهد بما وصفوه بـ”الهولوكوست الجديد”، وأكدوا أن استهداف المدنيين والأطفال بات سياسة ممنهجة في العدوان الإسرائيلي.
مشهد ورد وهي تمشي وحيدة بين الركام، بوجه مغبرّ وعين دامعة، لم يكن فقط وصفًا لنجاة مستحيلة، بل كان مرآة لطفولة تُباد، ولعالم يدفن رأسه في الرمال بينما تُباد غزة.
ما حدث في مدرسة فهمي الجرجاوي ليس حادثًا معزولًا، بل تكرار لمجازر تُرتكب أمام أعين العالم. ويطرح تساؤلًا قاسيًا: إلى متى يستمر الإفلات من العقاب؟ وهل باتت دموع ورد أرخص من صفقات السلاح والدعم السياسي؟
بينما تستمر الغارات وتزداد أعداد الشهداء، تبقى الطفلة ورد شاهدًا حيًا على الجريمة. طفلة تمشي وحدها من وسط النار، لتفضح بصمتها صمت العالم كله.