اخبار

وحدة “حتسف”.. عيون الاحتلال تزرع الجواسيس في خيام غزة وتطارد الفلسطينيين!

وطن في مشهد يعكس وجه الاحتلال الخفي، كشفت المقاومة الفلسطينية عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأساليب تجسس معقدة تمسّ الحياة اليومية للمدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

لم تعد الحرب تدار فقط بالصواريخ والطائرات، بل باتت أجهزة التجسس جزءًا أساسيًا من آلة الاحتلال، حيث يزرع العدو أدوات مراقبة متنكرة في شكل حجارة بناء أو أدوات بسيطة بين خيام النازحين.

أحدث ما تم اكتشافه، أجهزة مراقبة مزودة بكاميرات عالية الدقة وبصريات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، مموهة داخل عناصر تبدو طبيعية تمامًا، لكنها في الحقيقة مرتبطة بالأقمار الصناعية وتبث معلومات مباشرة إلى وحدات الاحتلال. هذه الأجهزة تتيح للعدو رصد تحركات الأفراد، وجمع البيانات البيومترية، وحتى تتبع الوجوه بدقة مقلقة.

الأمر لا يقتصر على الميدان فقط، بل يتعداه إلى العالم الرقمي، حيث تنشط وحدة “حتسف” التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الوحدة، التي تتألف من ناطقين بالعربية، تتابع على مدار الساعة منشورات الفلسطينيين، وتحلل التفاعلات، وتستخرج ما يُعدّ “مؤشرات خطر” أو معلومات ميدانية قد تُستخدم لاحقًا في قرارات عسكرية.

وما يزيد خطورة المشهد، هو تحذير المقاومة من أدوات تكنولوجية منزلية تُباع بأسعار زهيدة، لكنها مجهولة المصدر، وتُستخدم للتجسس على السكان. هذه الأجهزة التي يُعتقد أنها “ذكية”، مثل كاميرات المراقبة والراوترات وأجهزة الصوت، قد تكون بوابة مفتوحة على مصراعيها أمام وحدات السايبر الإسرائيلية للتسلل إلى البيوت.

في ظل هذه المعطيات، تؤكد المقاومة أن المعركة لم تعد فقط على الأرض، بل باتت في الهواء، وفي شبكة الإنترنت، وحتى في الأجهزة التي نستخدمها داخل بيوتنا.

الاحتلال لا يكتفي بسلب الأرض… بل يسعى لمعرفة كل حركة، كل كلمة، وكل خفقة مقاومة.

إسرائيل تستخدم أجهزة تجسس بحجم الدودة في غزة لتعقب الرهائن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *