اخبار

وثائق تكشف محاولات “إيباك” لإسقاط إلهان عمر

نشر موقع “ذي إنترسبت” الأمريكي، تقريرا، أعدّته أكيلا ليسي، استفسرت فيه عن تخطيط لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية “إيباك” لملاحقة البرلمانية المسلمة في الكونغرس، إلهان عمر، عبر  دعم مرشح ديمقراطي تدعمه جماعة مؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وممولة من مليارديرات يدعمون دونالد ترامب.

وبحسب التقرير فإنّ: “الأمر قد بدأ من خلال استطلاع لفحص المياه أُرسل للناخبين في دائرة البرلمانية الديمقراطية عمر، ولكنه يحمل سمات إستراتيجية “إيباك”، مردفا أنّ: “الاستطلاع الذي أُرسل في وقت سابق من هذا الشهر، تناول أنواع الأسئلة المعتادة في الحملات الانتخابية التي تختبر الأجواء”. 

وتابع: “بدأ الاستطلاع بطرح مجموعة من الأسئلة الإيجابية والسلبية بخصوص عمر وريان وينكلر، الديمقراطي وممثل ولاية مينيسوتا السابق الذي تحاول المجموعة دفعه لمنافسة عمر مرة أخرى”.

“بدت الأسئلة قائمة على أسس سياسية عادية، من قبيل: كيف يقيم الناخبون أداء عمر الوظيفي بناء على سجلها في التصويت بشأن الإسكان والرعاية الصحية بأسعار معقولة؟ أم يفضلون سجل وينكلر في الحد الأدنى للأجور وتشريعات السجون الخاصة؟” وفقا للتقرير نفسه.

وأردف٬ بأنّ “الاستطلاع أشار إلى رحلة عمر التي فرّت عائلتها من الصومال وهي في سن الثامنة، وكيف عاشت في مخيم قبل الوصول إلى مينيسوتا، حيث عملت كمنظمة سياسات قبل انتخابها للكونغرس”.

تجدر الإشارة إلى أن عمر قد استطاعت تمرير قانون وجبات الطعام المدرسية، وتأمين 54 مليون دولار للأمن الغذائي لمجتمعها في مينيسوتا. وعقب هذا، انكشف الغطاء عن نوايا الاستطلاع. ففي سلسلة من الأسئلة حول “التصريحات التي قد يدلي بها النقاد بشأن إلهان عمر”، وهي التي وصفها الاستطلاع بأنها “من أكثر أعضاء الكونغرس معاداة لإسرائيل”.

وأشار الاستطلاع ذاته، بحسب التقرير، إلى: “معارضتها لمبيعات الأسلحة لإسرائيل، ثم طلب من المشاركين التعبير عن مدى قلقهم من هذه المعلومات. ثم سأل الاستطلاع المشاركين عما إذا كان دعم وينكلر من مجموعة يمينية مؤيدة لإسرائيل، ممولة من مليارديرات مؤيدين لترامب، أيدت عشرات الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس ممّن يدعمون ترامب وأجندته، يثير أية مخاوف”.

“لم تكشف صور ملتقطة للاستطلاع عبر شاشة الهاتف، الجهةَ التي تموله” أكد التقرير، مبرزا: “لكن الناشطين السياسيين العارفين بأساليب “إيباك” يرون أنه صورة واضحة عن نية جماعة الضغط تعبيد الطريق أمام تحدي ترشح عمر في انتخابات العام المقبل”.

وأورد: “عادة ما تقوم المجموعة بفحص الأجواء عبر استطلاع قبل أن تلتزم بدعم مرشحين في السباق. ومن خلال طرح أسئلة على الناخبين ومواقفهم من وينكلر، حتى بعد معرفتهم بأنه مدعوم من جماعة مؤيدة لإسرائيل مثل إيباك، فعندها ستتمكن المجموعة من معرفة ما إذا كان دعمه سيضر أكثر مما ينفع في الدائرة، وما هو حجم الدعم الذي ستقدمه إذا نظر الناخبون إلى هذه الحقيقة بشكل سلبي”.

وبحسب التقرير نفسه، فإنّ “الاستطلاع يعدّ أول إشارة عن نية إيباك التخلص من الأعضاء الديمقراطيين المعروفين بالتقدميين في الكونغرس، والذين انتقدوا التمويل الأمريكي لإسرائيل وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في فلسطين”.

“أنفقت إيباك 100 مليون دولار في الدورة الانتخابية السابقة منها 25 مليونا دولار للإطاحة بجمال بومان وكوري بوش في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي” وفقا للتقرير، الذي أردف بأن: “إيباك دعمت في الدورة الإنتخابية لعام 2020، أكثر من 100 عضو جمهوري في الكونغرس ممن صوتوا لإلغاء انتخابات عام 2020”.

وقالت النائبة عمر، عبر بيان لها، إنّ: “منطقتنا لم تكن أبدأ للبيع، وقد أنفقت جماعات المصالح الخاصة، بمن فيها إيباك الملايين للإطاحة بي”. متابعة: “لو كان ما تضغط من أجله إيباك يحظى بدعم شعبي، فلم يكونوا بحاجة لإنفاق الملايين في تشويه من يختلفون معهم”.

وأوضحت: “يريد الناخبون في منطقتي قادة يكافحون لإخراج المال الوفير من السياسة، لا قادة يريدون تحويل انتخاباتنا إلى مزادات. كسبت دعم الناخبين بكل فخر في كل انتخابات، وأخطط إلى تكرار ذلك عبر النضال لكي أمثلهم، لا من أجل مصالح خاصة مدعومة بأموال الجمهوريين”.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *