اخبار

هل يقع أحمد الشرع في فخ إسرائيل؟ كاتب بريطاني يحذره من التوغل الصهيوني

وطن حذر الكاتب البريطاني ديفيد هيرست الرئيس السوري أحمد الشرع من التوغل الإسرائيلي في سوريا، معتبرًا أن إشارات السلام المتكررة التي يرسلها الشرع قد تُفسر على أنها علامة ضعف، مما يشجع الاحتلال على تنفيذ مزيد من العمليات العدوانية.

وأكد هيرست أن إسرائيل تستغل هذا النهج لتعزيز وجودها العسكري في الجنوب السوري، مع فرض شروط أمنية جديدة تهدد السيادة السورية.

يأتي هذا التحذير في وقت تصاعدت فيه التوترات على الحدود السورية، حيث أعلن الاحتلال دعمه لأقليتين في البلاد، هما الدروز في الجنوب والأكراد في الشمال، ما يعكس استراتيجية إسرائيلية لتقسيم النفوذ داخل سوريا. ووفقًا لهيرست، فإن هذه التحركات تُظهر رغبة تل أبيب في إبقاء الجنوب السوري منزوع السلاح، ومنع الجيش السوري الجديد من بسط سيطرته على أراضيه.

محافظ دمشق ماهر مروان حذر من أن الاحتلال لا يعترف بشرعية الحكومة السورية الجديدة، مستغلًا الفراغ الأمني الناتج عن سقوط النظام السابق. وأضاف أن إسرائيل تستغل الأقليات كأوراق ضغط، في محاولة لإضعاف الدولة السورية ومنعها من استعادة قوتها.

يرى هيرست أن الشرع بحاجة إلى اتخاذ خطوات جادة لإثبات سيطرته على سوريا، وإظهار موقف قوي تجاه التحركات الإسرائيلية. وأكد أن أمام الشرع نافذة زمنية قصيرة لاتخاذ موقف واضح، قبل أن تزداد التحديات التي تواجهه من قبل الاحتلال والقوى الإقليمية التي قد تسعى إلى تقويض حكمه.

من جهته، نصح هيرست الرئيس السوري بالاعتماد على الدعم الإقليمي القوي الذي يحظى به، خاصة من تركيا، التي تمتلك أحد أقوى الجيوش في المنطقة. وشدد على أن الشرع يجب أن يدرك أن إسرائيل تمثل الخطر الأكبر على وحدة واستقلال سوريا، وأن استبدال الزي العسكري بالبدلة الرسمية لا ينبغي أن يغير من قناعاته الداخلية تجاه التهديدات الصهيونية المستمرة.

يبدو أن المرحلة القادمة في سوريا ستكون حاسمة، حيث يتوجب على القيادة الجديدة اتخاذ قرارات استراتيجية لمنع تل أبيب من فرض أمر واقع جديد على الأراضي السورية، وضمان عدم تكرار سيناريوهات الاحتلال السابقة التي استهدفت سيادة الدول العربية.

نتنياهو يهدد الجولاني.. إسرائيل تستعد لاجتياح جديد في سوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *