استقبلت تل أبيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالأعلام والابتسامات، فيما لا يزال دخان غزة يعلو من تحت الركام.
ترامب، الذي عاد إلى المنطقة متحدثًا عن “إنجاز تاريخي” ووقفٍ لإطلاق النار، يصف الاتفاق بأنه أعظم ما حققه، لكنّ كثيرين يرونه سلامًا وُقّع بالدم لا بالحبر.
خطة ترامب للسلام أفرزت إفراجًا متبادلًا للأسرى بين إسرائيل وحماس، لكن خلف مشاهد الاحتفال تقف أسئلة الوعي والعدالة: أيُّ سلام يُكتب على أنقاض مدينةٍ لم تجف دماؤها بعد؟
بينما ترفع تل أبيب صور ترامب على الشواطئ، يرى الغزيون في تلك الصور وجهًا جديدًا للنكبة القديمة.
قادة يتحدثون عن “صفحة جديدة من الأمن”، لكن الورق نفسه، والكاتب نفسه — ترامب الذي يبيع صورة المنقذ فيما تظل الأرض تحترق بتوقيعه.