هل يجوز للحائض قراءة القرآن ومس المصحف؟.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم قراءة القرآن ومس المصحف للحائض؛ فأنا أعمل مدرسًا للقرآن الكريم بالأزهر، وأقوم بتدريسه للسيدات؛ فأرجو من سيادتكم بيان الحكم الشرعي بالنسبة لِمَسِّ المصحف للحائض، وكذلك بالنسبة لقراءة الحائض للقرآن الكريم دون مَسِّ المصحف؟.
وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: ان الفقهاء اختلفوا في هذه المسألة؛ فيرى جمهور الفقهاء حرمة قراءة الحائض والنفساء للقرآن ومس المصحف.
بينما يرى المالكية جواز قراءة الحائض والنفساء القرآن في حال استرسال الدم مُطلَقًا، فإذا انقطع الدم لم يَجُزْ للمرأة القراءة حتى تغتسل إلَّا أن تخاف النسيان، كما ذهبوا إلى جواز مس المصحف لِمَن تتعلم القرآن أو تُعلِّمه؛ وذلك حال التعلم أو التعليم فقط.
واشارت الى انه من الأولى العمل برأي الجمهور خروجًا من الخلاف، فمن وجدت في ذلك مشقةً وحرجًا واحتاجت إلى قراءة القرآن أو مَسِّ المصحف للحفظ أو التعليم أو العمل في التدريس فيجوز لها حينئذٍ تقليد المالكية، ولا إثم عليها في ذلك ولا حرج.
حكم قراءة القرآن من الهاتف أثناء الحيض
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه وذلك خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة (حكم قراءة القرآن الكريم من الهاتف أثناء الحيض ؟).
وأكد “عثمان”، إنه لا يجوز ذلك سوى للمعلمة او الطالبة التي تخشي فوات ما تحفظه فقط، وعلى السيدة العادية أن تكثر من ذكر الله فقط خلال تلك الفترة ولا تقرأ القرآن بأي وسيلة.
حكم قراءة الحائض آية الكرسي قبل النوم
قالت الدكتور إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إنه يجوز للحائض أن تقرأ القرآن من التابلت واللاب توب والكمبيوتر ومن كتب التفسير بدون أن تمس المصحف وهو قول كثير من أهل العلم كـ المالكية والأحناف والحنابلة.
وأوضحت «شاهين» لـ«صدى البلد»، أن قراءة القرآن للحائض عن ظهر قلبٍ، أو في غير المصحف محل خلاف بين أهل العلم، وأكثر العلماء على منعها من القراءة، وذهب مالك وأحمد إلى جواز أن تقرأ الحائض القرآن.
وأضافت أن الإمام ابن القيم قال: ومن هذا جواز قراءة القرآن لها وهي حائض إذ لا يمكنها التعويض عنها زمن الطهر لأن الحيض قد يمتد بها غالبه أو أكثره فلو منعت من القراءة لفاتت عليها مصلحتها وربما نسيت ما حفظته زمن طهرها وهذا مذهب مالك وإحدى الروايتين عن أحمد وأحد قولي الشافعي والنبي صلى الله عليه وسلم – لم يمنع الحائض من قراءة القرآن وحديث: لا تقرأ الحائض والجنب شيئا من القرآن. لم يصح فإنه حديث معلول باتفاق أهل العلم.
وأشارت إلى أن مس الحائض كتب التفسير وما في معناها مما ليس بمصحف كذاكرة المحمول لا بأس به للمحدث، سواء كان حدثه حدثًا أكبر أو أصغر، لأنها لا تُسمى مصحفًا.
ولفتت إلى أن الحائض ليست كالجنب في المنع من القراءة، وقد صرح بعض من منعها من القراءة بجواز قراءة الأذكار من القرآن بنية الأذكار كما قال به فقهاء الشافعية، مشيرة إلى أن قراءة آية الكرسي وسورة الملك قبل النوم من الأمور المشروعة.