اخبار

هل ارتقى السنوار الصغير؟ إسرائيل ترشّ غزة بالقنابل وتخرج بلا دليل!

وطن في تصعيدٍ جديد، شهدت مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة قصفًا عنيفًا بقنابل شديدة التدمير، في ما وصفته إسرائيل بمحاولة استهداف “محمد السنوار”، شقيق القائد العسكري لحماس يحيى السنوار. الرواية الإسرائيلية تتحدث عن ضربة نوعية، قُدمت كإنجاز عسكري بعد تراجع معنويات الجيش وتزايد الضغوط السياسية على الحكومة.

سبع قنابل تزن كل واحدة منها طناً كاملاً، أُسقطت على محيط المستشفى الأوروبي، ما أدى إلى مجزرة حقيقية راح ضحيتها العشرات من المدنيين، معظمهم نساء وأطفال. الهدف كان رجلاً واحدًا. والنتيجة؟ صمت رسمي حول مصير السنوار الصغير، وسط شكوك جدية حول دقة الرواية الإسرائيلية.

اللافت أن هذا التصعيد جاء بعد ساعات من إتمام صفقة إطلاق الأسير الأمريكيالإسرائيلي عيدان ألكسندر، التي تمّت دون علم أو وساطة من نتنياهو، ما شكّل إهانة علنية له من راعيه السابق دونالد ترامب، الذي لم يُخفِ خيبة أمله من أداء القيادة الإسرائيلية.

المراقبون يرون أن هذا الهجوم قد لا يكون سوى محاولة بائسة لاستعادة الهيبة المفقودة بعد الصفقة، أو رسالة غضب موجهة لقطر والولايات المتحدة التي تفاوضت بمعزل عن إسرائيل. صحف عبرية وصفت القصف بأنه “إعلان إفلاس استراتيجي”، مؤكدة أن “اغتيال قائد” لن يُنهي حماس ولن يُعيد الأسرى.

معلقون مثل الجنرال إسحاق بريك حذروا من وهم “الحسم العسكري”، قائلين إن “إسرائيل تكرر مشهد فيتنام”، بينما تتكاثر الأسئلة: هل اغتيل السنـ،ـوار حقاً؟ أم أنها مسرحية جديدة؟ هل نتنياهو يصفي حساباته الانتخابية عبر دماء الغزيين؟

بصورة أو بأخرى، تبقى الحقيقة غائبة، بينما غزة تدفع الثمن وحدها في مشهد يُعيد للأذهان كوابيس الحرب الشاملة، حيث تتحول المدن إلى مقابر صامتة، والقيادات إلى أهداف في لعبة قذرة.

“نفق يديره محمد السنوار”.. سخرية واسعة مما كشفه الاحتلال في غزة (فيديو)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *