هدنة مشروطة لمدة 45 يومًا: مقترح إسرائيلي لتبادل الأسرى مع حماس

أفاد مصدر فلسطيني مطّلع، مساء اليوم الإثنين، بأن إسرائيل قدّمت مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة لمدة 45 يومًا، يشمل ترتيبات ميدانية وإنسانية وأمنية وتبادل أسرى على مراحل، وذلك ضمن جهود الوسطاء لاستئناف المفاوضات المتعثّرة.
ووفقا للمصدر، فإن “المقترح الذي نقلته مصر لحركة حماس يشترط تسليم الأسرى الأحياء والأموات بنهاية 45 يوما لتمديد الهدنة وإدخال مساعدات؛ كما يشمل المقترح الذي قدمته مصر نيابة عن إسرائيل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال بالأسبوع الأول من الاتفاق.
وبحسب المصدر الذي تحدث لصحيفة “العربي الجديد”، فإن المقترح ينصّ على أن تبدأ إسرائيل في اليوم الثاني من سريان الاتفاق بإعادة الانتشار العسكري إلى المواقع التي كانت متمركزة فيها بتاريخ 2 آذار/ مارس 2025 في مناطق رفح وشمال القطاع، مع استئناف إدخال المساعدات الإنسانية وفق بروتوكول متفق عليه.
وأضاف أن المقترح الإسرائيلي يشمل كذلك الإفراج عن 5 إسرائيليين أحياء في اليوم الثاني، مقابل إطلاق سراح 66 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد و611 معتقلًا من قطاع غزة، على أن تُقدّم حماس في اليوم العاشر معلومات كاملة عن جميع الرهائن الأحياء، ويتم الإفراج عن 16 إسرائيليا في اليوم العشرين.
وأشار المصدر إلى أن المقترح يتضمن كذلك بدء مفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم في اليوم الثالث من الاتفاق، بما يشمل ترتيبات متعلقة بإعادة الانتشار الإسرائيلي ونزع السلاح، وهو بند يُتوقع أن يثير خلافًا حادًا مع حركة حماس.
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن حماس أبدت استعدادًا لزيادة عدد الرهائن الأحياء الذين قد تطلق سراحهم، مقارنة بالعرض السابق، إلا أن المسألة المركزية الآن تتعلق بالحصول على ضمانات واضحة لإنهاء الحرب، وهو ما تصرّ عليه الحركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجهات الإسرائيلية المعنية تنتظر رد حماس على المقترح المعدل في غضون أيام، وأنه في حال تبيّن وجود أرضية للمفاوضات، فإن إسرائيل ستوفد وفدًا تفاوضيًا إلى الدوحة أو القاهرة لاستئناف الحوار، وهي مستعدة لذلك متى دعت الحاجة.
تقرير: وفد حماس يغادر القاهرة ويتفق مع الوسطاء على استكمال المباحثات
على صلة
تقرير: وفد حماس يغادر القاهرة ويتفق مع الوسطاء على استكمال المباحثات
من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” أن حماس مسعدة للإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الأحياء مما كانت قد طرحته سابقا، وتسعى من خلال موقفها الحالي إلى ضمان التزام إسرائيل الكامل ببنود الاتفاق، وخصوصًا ما يتعلّق بإنهاء الحرب.
ونقلت القناة، مساء الإثنين، عن مصدر مطلع أن إسرائيل أبدت استعدادًا لتقديم “تنازلات معينة”، لكنها ترفض تقديم أي التزام قد يُفسر على أنه تنازل عن هدف “القضاء على حماس”.
وذكرت “كان 11” أن مزاج الجهات المهنية في إسرائيل يميل حاليًا نحو التشاؤم بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، غير أن تلك الجهات تشدد على ضرورة التوصل إلى صفقة، في ظل نفاد الوقت المتاح لإنقاذ حياة الرهائن، على حد تعبيرها.
كما أُفيد بأن حماس أعربت عن استيائها خلال المباحثات في القاهرة من إدراج بند يتعلّق بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية، وأبلغت الوسيط المصري بأنها ترفض بشكل قاطع مناقشة هذا الملف في هذه المرحلة، وتعتبر أن الشرط الأساسي لأي اتفاق هو وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.