🔴طرحت واشنطن مقترح هدنة جديد صاغته بالتنسيق مع #إسرائيل، تراجعت فيه عن بنود كانت قد وافقت عليها حركة حمــ&ـاس سابقاً
المقترح الجديد يثير مخاوف الحركة من استمرار الحرب، ويفتقر لأي ضمانات حقيقية بوقف دائم لإطلاق النار أو انسحاب كامل من #غزة
حــ&ـماس تدرس الرد وسط تحذيرات من فخ… pic.twitter.com/Lvv85pzMaK— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 31, 2025
وطن بينما كانت حماس تعوّل على المقترح الأميركي الذي وافقت عليه مؤخرًا لفتح نافذة نحو تهدئة في غزة، تفاجأت بعودة الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف بورقة تفاوضية جديدة، حملت توقيع الاحتلال الإسرائيلي بندًا بندًا، لتقلب المشهد بالكامل وتعيد غزة إلى نقطة الصفر… أو ربما إلى ما هو أسوأ.
المقترح الجديد، بحسب مصادر مطلعة، لا يشبه المقترح السابق إلا بالعنوان، فيما يتضمن بنودًا اعتبرها مراقبون “استسلامًا مكتوبًا”، حيث يشترط أولًا تسليم 10 أسرى إسرائيليين أحياء وجثامين قبل أي التزام بوقف إطلاق النار، بل دون أي ضمان حتى بإيقاف القتال بعد ذلك. البند الثاني الأكثر خطورة ينص على تأجيل انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى “مراحل لاحقة”، مرهونة بخطط ترسيم جديدة يحددها الاحتلال نفسه، ما يعني بقاء الاحتلال في قلب القطاع إلى أجل غير مسمى.
أما ملف المساعدات الإنسانية، الذي طالما اعتُبر أولوية ملحة، فيغيب عنه أي التزام حقيقي، حيث لا تُحدّد كمية الشاحنات ولا آلية الدخول، ويُترك كل شيء تحت “التقدير اليومي” للاحتلال. وبهذا، تبقى المستشفيات مدمرة، والبيوت بلا إعادة إعمار، فيما يظل الناس على حافة الموت والجوع.
الأخطر في المقترح هو البند الرابع، الذي يتحدث صراحة عن “ترتيبات أمنية طويلة الأمد”، تشمل نزع سلاح المقاومة، إبعاد المقاتلين، وإبقاء يد الاحتلال طليقة داخل غزة تحت ذريعة “العمل الأمني”.
البند الخامس والأخير يكشف فخ الاتفاق: لا وقف دائم لإطلاق النار، بل هدنة قابلة للتمديد فقط إذا استمرت المفاوضات. أما إذا تعطّلت، فإن الاحتلال يحتفظ بحق العودة إلى الحرب، وبغطاء أميركي كامل هذه المرة.
المقترح، الذي اعتبره كثيرون محاولة أميركية لتسويق نصر سياسي لإسرائيل، يضع المقاومة أمام لحظة حاسمة: هل تقبل باتفاق “الهيمنة الأمنية”؟ أم تفجّر الموقف من جديد وترفض الوقوع في الفخ؟