اخبار

هاكان فيدان يكشف المستور: محاولة اغتيال بالسم والصمت كان ردّه!

في عالم الظلال نادرًا ما يتحدث من يحكمون من وراء الكواليس.. لكن هذه المرة قرر “رجل الظل” في #تركيا أن يخرج عن صمته#هاكان_فيدان.. يد #أردوغان الضاربة، ورجل الدولة التركية الصامت، وعرّاب الاستخبارات الماكر، يتحدث لأول مرة عن نجاته من محاولة اغتيال بالسم، ويكشف تفاصيل خطيرة pic.twitter.com/9AY1R3170F

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 10, 2025

وطن في مفاجأة مدوية لم تمر مرور الكرام، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الرجل الذي ظلّ لسنوات خلف الستار يدير أخطر ملفات تركيا الأمنية، عن تعرضه لمحاولة اغتيال بالسم أثناء فترة عمله كرئيس لجهاز الاستخبارات، في واحدة من أكثر الاعترافات إثارة منذ دخوله الساحة الدبلوماسية.

فيدان، الذي وُصف طيلة عقد من الزمن بأنه “رجل الظل”، وُجهت إليه سهام التشويه والخيانة، وتعرض لمحاولات تصفية لم تكن كلها سياسية فقط، بل أحدها كان بيولوجيًا. في تصريحه النادر، أقر فيدان بأنه استُهدف بمادة سامة، تلقى إثرها علاجًا سريًا، لكنه فضّل التكتم حفاظًا على استقرار المؤسسة التي يقودها، وكي لا يمنح خصومه ورقة استغلال.

الوزير التركي لم يحدّد الجهة التي حاولت تصفيته، لكنه أشار بأصابع الاتهام إلى أعداء الداخل والخارج”، وعلى رأسهم منظمة غولن التي وصفها بالإرهابية، مؤكدًا أن الهجوم عليه لم يكن شخصيًا فقط، بل ضمن حملة منظمة طالت عائلته وسمعته ومحيطه السياسي.

تعود محاولة الاغتيال، بحسب التلميحات، إلى عام 2016، حين كانت تركيا تعيش لحظات حرجة خلال محاولة الانقلاب الفاشلة. فيدان كان حينها محورًا أساسيًا في إفشال الانقلاب، من خلال تفكيك شبكات الخيانة والتنسيق الأمني في الظل، ما جعله هدفًا طبيعيًا لأي جهة معادية.

الانتقال من الاستخبارات إلى الخارجية عام 2023 لم يُبعد فيدان عن الصراعات، بل نقله إلى ساحة مواجهة من نوع آخر. خبرته العميقة في العمل السري جعلت منه عقل دولة لا مجرد وزير، وظلّ حتى اليوم يحتفظ بالكثير من الأسرار التي قد لا تُكشف أبدًا.

تصريحاته الأخيرة، وإن كانت محدودة، فتحت الباب واسعًا للتساؤلات: من أراد تصفية رجل الظل؟ وما الملفات التي لا تزال مغلقة في درج هاكان فيدان؟

في كل الأحوال، الرجل الذي نجا من الموت بصمت، لا يزال حيًا في لعبة أكبر من أن تُروى كاملة.

هاكان فيدان.. “الرجل الغامض” يُراهن عليه أردوغان مجددا في مهمة جديدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *