نساء في إسرائيل ينتفضن لأجل غزة… من مجموعة واتساب إلى احتجاجات في تل أبيب

🔴حكاية جروب الواتساب الذي قلب الموازين.. جدل في #إسرائيل بعد ظهور حركة نسائية تتظاهر تضامنًا مع الفلسطينيين وللمطالبة بوقف الحرب على القطاع👇 pic.twitter.com/iozszpOxU4
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 23, 2025
وطن في وقت تُصِر فيه حكومة الاحتلال على مواصلة عدوانها ضد قطاع غزة، وعلى وقع صمت عربي رسمي وتواطؤ دولي، تشكّلت مفاجأة في قلب تل أبيب، ولكن ليس من جهة المعتادين على الاحتجاجات السياسية، بل من حركة نسوية إسرائيلية بدأت بهدوء… داخل مجموعة واتساب.
الحكاية بدأت حين أطلقت مجموعة من النساء، يعملن في مجالات المحاماة والنشاط المجتمعي وعلم النفس، قناةً للتواصل بعد استئناف الحرب على غزة في مارس 2025. تأثرت النساء بشدة بصور الضحايا، خاصة الأطفال، وقررن كسر دائرة الصمت والخوف التي تحكم الشارع الإسرائيلي.
في البداية، كان الأمر مقتصرًا على 10 نساء فقط. لكن خلال أسابيع قليلة، توسعت المجموعة لتضم أكثر من 200 مشاركة. لم يخرجن بشعارات سياسية، بل بصور الأطفال الفلسطينيين الذين سقطوا تحت القصف، حاملات شموع “شيفا” الخاصة بطقوس الحداد اليهودية، في مشهد حمل رمزية بالغة الجرأة والتعاطف الإنساني.
واحدة من المشاركات، وهي المحامية أميت شيلو، قالت: “في الماضي، كان الحديث عن قمع الفلسطينيين يعتبر خيانة، لكن هذه الصور حرّكت شيئًا ما داخل الناس… أصبحوا يرون بشرًا على الجانب الآخر”.
الاحتجاجات النسوية تحوّلت إلى وقفات أسبوعية صامتة في أهم الساحات، جمعت بين الصدمة الأخلاقية والوعي الإنساني، وبدأت تُقلق حكومة نتنياهو، خصوصًا مع تنامي التفاعل معها عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل.
ورغم تعرّض بعض المشاركات إلى تهديدات مباشرة ومحاولات لتشويه صورتهم إعلاميًا، فإن الحركة تتوسع وتكسر حاجز الخوف. النساء لم يعدن صامتات، والاحتجاج لم يعد مقتصرًا على الأسرى.
إنها قصة جروب واتساب لم ينوِ سوى التعبير… فتحوّل إلى حراك نسويّ صامت يهزّ قلب الرواية الصهيونية.