انطلقت الدورة الثمانون للجمعية العامة للأمم المتحدة وسط أجواء متوترة وتعليقات حادة من قادة العالم. في خطاب مثير، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنظمة الدولية ووصف أداءها بـ”الكلام الفارغ”، متهمًا إياها بتفاقم أزمة الهجرة العالمية وداعيًا إلى الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مع رفضه لأي اعتراف أحادي بدولة فلسطينية.
من جهته، حذر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من تهجير سكان غزة، وندد بالعدوان الإسرائيلي الأخير واعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. بدوره، عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صور المجاعة والدمار في القطاع، واعتبر ما يحدث “احتلالًا وإبادة جماعية”، متهمًا إسرائيل بتوسيع هجماتها إلى مناطق أخرى بالشرق الأوسط.
أما الملك عبد الله الثاني، فقد انتقد الصمت الدولي وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه مأساة غزة، مؤكداً أن الحرب هناك تمثل واحدة من أحلك مراحل تاريخ الأمم المتحدة.
بين هذه الخطابات المتباينة، يبقى السؤال: هل سيتحول هذا الحوار الحاد إلى تحرك دولي جاد لإنقاذ غزة، أم ستبقى الكلمات حبيسة قاعة الأمم المتحدة؟