نجل بشار الأسد يظهر في موسكو بعد تسريبات مثيرة عن هروب العائلة

وطن أثار ظهور حافظ بشار الأسد في شوارع موسكو جدلاً واسعًا، بعد انتشار حسابات على منصات التواصل الاجتماعي تحمل اسمه، وتتحدث عن كواليس هروب عائلة الأسد بعد سقوط نظامه في دمشق. الحساب الذي نشأ على “إكس” وتبعه آخر على “تليغرام”، نشر تفاصيل مثيرة حول اللحظات الأخيرة التي سبقت انهيار النظام، مما زاد التكهنات حول مصير عائلة الأسد بعد سقوط دمشق في أيدي المعارضة السورية المسلحة.
تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الهروب
وفقًا لما نشره الحساب المزعوم، فإن عائلة الأسد لم تكن لديها خطة مسبقة لمغادرة سوريا، لكن تسارع الأحداث أجبرهم على التوجه إلى مطار دمشق الدولي، حيث التقوا بـ”ماهر الأسد”، قبل أن يتم نقلهم على متن طائرة عسكرية روسية إلى قاعدة حميميم، ومن ثم تهريبهم إلى روسيا مساء يوم 8 ديسمبر، على متن طائرة عسكرية خاصة.
لم تمضِ ساعات على نشر هذا المنشور حتى اختفى الحساب فجأة، مما أثار شكوكًا حول مصداقيته. البعض اعتبر أن الحساب قد يكون مزيفًا، في حين قال آخرون إنه قد يكون تابعًا لأحد أفراد العائلة أو لشخص مقرب تمكن من الوصول إلى وثائق حساسة تركها حافظ الأسد الابن في القصر الرئاسي بدمشق.
صحفية أمريكية تؤكد صحة الحساب
على الرغم من الجدل الذي أثاره الحساب، أكدت الصحفية الأمريكية إيفا كارين بارلت أن الحساب يعود بالفعل إلى نجل الأسد، مشيرة إلى أنها تواصلت معه شخصيًا، وعلمت مسبقًا أنه بصدد إنشاء حساب على إكس وتليغرام. وأضافت أن ما كتبه في منشوراته يمثل وجهة نظره الشخصية، لكنها ليست مطلعة على جميع التفاصيل المتعلقة بمحتوى منشوراته حول سقوط النظام السوري.
أول ظهور علني في شوارع موسكو
لأول مرة منذ سقوط نظام الأسد، ظهر حافظ بشار الأسد في مقطع فيديو وهو يتجول في شوارع موسكو، ما اعتُبر تأكيدًا واضحًا على صحة الحسابات المنسوبة إليه. تحليل الفيديو من قبل خبراء الخرائط كشف أن الموقع الذي ظهر فيه الأسد الابن يقع بالقرب من الكرملين، ما يثبت أنه يعيش في موسكو تحت حماية السلطات الروسية.
ماذا يعني هذا الظهور؟
يأتي هذا الظهور العلني في وقت تتزايد فيه التكهنات حول مصير بشار الأسد وعائلته، خاصة بعد تأكيد تقارير استخباراتية أن روسيا وفرت لهم ملاذًا آمنًا بعد انهيار النظام في دمشق. كما أن المعلومات التي نشرها نجل الأسد أثارت تساؤلات حول مستقبل سوريا تحت الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع، وحول دور روسيا في رسم خريطة النفوذ السياسي في المنطقة بعد سقوط الأسد.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأهم: هل ستكشف الأيام القادمة المزيد من أسرار سقوط نظام الأسد، أم أن ظهور نجل بشار في موسكو مجرد بداية لفصل جديد في تاريخ العائلة الحاكمة سابقًا في سوريا؟
“سيء وضعيف وغبي”.. بشار الأسد يهرب إلى موسكو ويتنكر لأفعاله بعد سقوطه