اخبار

نتنياهو يُسلّح الدروز: الجيش الإسرائيلي البديل في سوريا؟

وطن إسرائيل تخطط لتأسيس جيش بديل في سوريا تحت راية “الدفاع عن الدروز”. هكذا تتكشف تفاصيل جديدة تكشف طموحات تل أبيب في قلب الجغرافيا السورية، وتحديدًا في المناطق الجنوبية المحاذية للجولان المحتل. وفق اعترافات مسؤولين أمنيين وعسكريين إسرائيليين، فقد تم إرسال شحنات من الأسلحة إلى “عناصر درزية” في سوريا، في خطوة وُصفت بأنها بداية تشكيل “قوة حليفة” لإسرائيل على الأرض السورية.

هذه التصريحات ليست مجرد تكهنات أو تسريبات إعلامية، بل جاءت بشكل مباشر من حسون حسون، عضو منتدى الأمن القومي الإسرائيلي، الذي أكد أنّ إسرائيل “بحاجة لبناء جيش درزي في سوريا”، مضيفًا أن ذلك “ليس سرًا”، بل سياسة علنية. ورغم أن إسرائيل اعتادت منذ سنوات التورط سرًا في الملف السوري، إلا أن الإعلان هذه المرة جاء علنيًا، ما يعكس تحولًا خطيرًا في استراتيجيتها.

تزامنت هذه الخطوات مع هجمات إسرائيلية متكررة استهدفت مواقع قريبة من القصر الرئاسي في دمشق، مما يُظهر أن المخطط ليس فقط لزعزعة الوضع الأمني، بل ربما لدفع الدولة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع نحو الانهيار أو على الأقل الضغط لتقديم تنازلات استراتيجية.

الجيش الإسرائيلي أعلن سابقًا أنه على “جهوزية كاملة” لمنع ما وصفه بـ”تسلل عناصر معادية” إلى القرى الدرزية، لكن الوقائع تشير إلى أن “حماية الدروز” مجرد غطاء لزرع وكلاء ميدانيين لإسرائيل داخل سوريا، كما فعلت سابقًا مع مليشيات جنوب لبنان في فترة الاحتلال.

إسرائيل، بحسب محللين، لا تكتفي اليوم بمراقبة الوضع في سوريا، بل تسعى لتأمين نفوذ مباشر طويل الأمد، وهذه المرة ليس عبر الغارات وحدها، بل عبر بناء جيش موازٍ يدين بالولاء لتل أبيب ويُنفذ أجندتها على الأرض.

بيبي يتوعد الشرع: احمِ الدروز… أو نأتي نحن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *