نتنياهو يهاجم قطر علنًا.. والدوحة تُصفعه برد ناري

وطن في خطوة أثارت ردود فعل غاضبة، شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومًا علنيًا على قطر، الوسيط الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، واتهمها بما أسماه “اللعب على الحبلين” وخدمة أجندتين متناقضتين، في إشارة إلى وساطتها بين إسرائيل وحماس من جهة، ودعمها الإعلامي والسياسي لغزة من جهة أخرى.
تصريحات نتنياهو جاءت في وقت حساس تمر به جهود التهدئة، وأُعتبرت تصعيدًا دبلوماسيًا يحمل أبعادًا أعمق من مجرد انتقاد سياسي، إذ أثار بيانه تساؤلات حول نوايا الحكومة الإسرائيلية، خصوصًا مع إخفاقها في تحقيق أي إنجاز ميداني بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب.
من جهتها، لم تتأخر وزارة الخارجية القطرية في الرد، وأصدرت بيانًا رسميًا وصف تصريحات نتنياهو بأنها “تحريضية وعديمة المسؤولية السياسية والأخلاقية”. وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن “تبرير العدوان على غزة باسم الدفاع عن الحضارة، يعيد إلى الأذهان أسوأ لحظات التاريخ”، في إشارة واضحة إلى الأنظمة التي استخدمت شعارات زائفة لتبرير جرائم الحرب والإبادة.
قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، تُعد لاعبًا محوريًا في الوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لكن التطورات الأخيرة تكشف عن توتر خفي بدأ يظهر للعلن، ويهدد بفشل المسار السياسي برمّته.
ويبدو أن إسرائيل، بعد إخفاقها عسكريًا، تحاول تحميل المسؤولية لحلفائها ووسطائها، ما يفتح الباب لتوترات أوسع بين نتنياهو وشركائه الإقليميين والدوليين، خصوصًا في ظل حكومة إسرائيلية متطرفة داخليًا ومنقسمة خارجيًا.
السؤال الكبير اليوم: هل باتت جهود الوساطة أداة سياسية للضغط والتلاعب، بدل أن تكون وسيلة إنقاذ إنساني في غزة؟ وهل يدفع الشعب الفلسطيني ثمن التراشق بين إسرائيل والوسطاء؟
رعب وتحذير في إسرائيل من انسحاب قطر من الوساطة مع حماس.. ما الذي يخيف تل أبيب؟