نتنياهو يفرض سفيره المثير للجدل على الإمارات.. وأبوظبي ترحب

وطن في خطوة تعكس مدى انصياع الإمارات للإملاءات الإسرائيلية، احتفت أبوظبي بتسلّم أوراق اعتماد السفير الجديد للاحتلال، “يوسي شيلي”، رغم أنه كان مرفوضًا لديها في البداية. السفير، المعروف بتاريخه الحافل بالفضائح والفساد، جاء تعيينه بقرار من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليكون ممثلًا لدولة الاحتلال في الإمارات، وسط استياء إماراتي غير معلن من هذا الاختيار.
ورغم المجازر المستمرة في غزة، وتزايد الغضب الشعبي العربي من التطبيع، فإن الإمارات لم تكتفِ باستقبال السفير الإسرائيلي، بل عبّرت عن تمنياتها له بالتوفيق، وأكدت التزامها بتعزيز الشراكة مع الاحتلال في مختلف المجالات، متجاهلة تمامًا العدوان الوحشي الذي تشنه إسرائيل على الفلسطينيين.
السفير الجديد يوسي شيلي ليس دبلوماسيًا تقليديًا، بل هو شخصية مثيرة للجدل في الأوساط الإسرائيلية، حيث عُرف بعدائه الشديد للفلسطينيين ودعمه للاستيطان غير الشرعي. كما تورط في فضائح سياسية وإدارية، أبرزها تدخله لوقف تدفق المعلومات إلى منسق الحكومة لشؤون الأسرى والمفقودين بعد عملية “طوفان الأقصى”، إضافة إلى اتهامه بالتقاعس في التعامل مع ملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
ولم تتوقف الفضائح عند هذا الحد، فقد سبق أن وُجهت لشيلي تهم بالتحرش الجنسي خلال فترة إدارته لسفارة الاحتلال في البرازيل، فضلًا عن كونه أحد أكثر الشخصيات إخفاقًا في حكومة نتنياهو، بحسب إجماع المحللين الإسرائيليين. ويعتقد كثيرون أن قرار تعيينه سفيرًا لدى الإمارات لم يكن بسبب كفاءته، بل كوسيلة للتخلص منه بعد صراعات داخلية في الطاقم السياسي المحيط بنتنياهو.
يأتي قبول الإمارات بهذا التعيين رغم أنها كانت غير راضية عنه في البداية، حيث أشارت تقارير عبرية إلى أن أبوظبي شعرت وكأنها “سلة مهملات دبلوماسية”، يتم تعيين سفراء الاحتلال فيها من الشخصيات غير المرغوب بها في إسرائيل. ومع ذلك، رضخت الإمارات في النهاية، لتؤكد مجددًا مدى تقاربها مع حكومة نتنياهو، حتى في أكثر اللحظات حساسية على الساحة الفلسطينية.
نتنياهو يختار سفيرًا للاحتلال بالإمارات متهم بالتحرش الجنسي!