نتنياهو يعود خائبًا من واشنطن.. ترامب يمنحه غزة ويمنع الامتيازات

🔴 خذ قطاع #غزّة وادفع الرّسوم الجمركية ودعك من ملف #إيران.. بيبي #نتنياهو يرجع إلى تلّ أبيب خائبا بعد لقاء الرّئيس الأميركيّ دونالد #ترامب👇 pic.twitter.com/TroFvObq5V
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 9, 2025
وطن عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن وهو يجر أذيال الخيبة، بعد أن خابت آماله في الحصول على دعم شامل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خصوصًا في ملفيّ إيران والرسوم الجمركية.
الزيارة التي كانت منتظرة ومليئة بالتوقعات الإسرائيلية، تحوّلت إلى نكسة دبلوماسية وفق توصيف الصحافة العبرية. ترامب، الذي لطالما افتخر بعلاقته القوية بنتنياهو، خيّب آماله عندما رفض إلغاء الرسوم الجمركية التي فرضت على الواردات الإسرائيلية، والتي وصلت إلى 17%. هذه الخطوة اعتُبرت صفعة اقتصادية مؤلمة لتل أبيب، التي كانت تأمل في استثناء خاص من هذه القرارات.
الخلاف لم يتوقف عند الجانب الاقتصادي، بل تعمّق مع إعلان ترامب نيته فتح قنوات حوار مباشر مع طهران بشأن ملفها النووي، وهي خطوة تعتبر خطًا أحمر بالنسبة لتل أبيب التي لطالما حذّرت من أي تساهل مع إيران في هذا الملف الحساس. لكن ترامب بدا حاسمًا في تصريحاته، معلنًا عن اجتماع رفيع المستوى مع مسؤولين إيرانيين خلال أيام، ومؤكدًا أن “الاتفاق هو الخيار الأفضل”.
في المقابل، حاول نتنياهو التقليل من وقع الصدمة، مؤيدًا المبادرة بحذر، ومكرّرًا دعوته لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيرًا إلى “النموذج الليبي” كحلّ مثالي.
ورغم توافق الطرفين على دعم الخطة الإسرائيلية للاستيلاء الكامل على قطاع غزة وتحويله إلى “منطقة استثمارية”، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لإرضاء نتنياهو، الذي كان يتوق إلى مظلة اقتصادية ودبلوماسية أكبر.
الموقف الأمريكي بدا واضحًا: خذ غزة.. لكن ادفع الرسوم، ولا تطلب أكثر. ترامب لم ينسَ تذكير نتنياهو بالدعم السنوي الهائل الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب، والمقدّر بـ 4 مليارات دولار، ليغلق الباب أمام أي مطالب إضافية من الجانب الإسرائيلي.
عودة نتنياهو خائبًا أعادت طرح تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الطرفين في حال تصاعد الخلافات حول إيران والملفات الاقتصادية. فهل تتجه العلاقات نحو فتور ناعم؟ أم أن نتنياهو سيقبل بصفقة الأمر الواقع التي رسمها ترامب: “لك غزة.. ولنا بقية الشرق الأوسط”؟