في مشهد درامي أشبه بلقطة من فيلم هوليوودي، خرج رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو فجر الأحد ليعلن دعمه الكامل للضربة الأميركية على المواقع النووية الإيرانية، موجّهًا شكره العلني للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال عنه إنه “قصف أولًا… وصنع السلام لاحقًا”.
الضربة، التي استهدفت مواقع استراتيجية في فوردو ونطنز وأصفهان، جاءت بتنسيق مسبق بين واشنطن وتل أبيب، وفق الرواية الإسرائيلية. وُصفت العملية بأنها “دقيقة” و”حاسمة”، حيث جرى اتصال مباشر بين ترامب ونتنياهو فور انتهاء القصف.
نتنياهو لم يخفِ فرحته، واعتبر أن هذه الضربة “ستغير وجه المنطقة”، بينما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أن “خطر الإبادة زال” بفضل هذا التحرك. في المقابل، تعيش المنطقة على وقع تصعيد خطير، وسلاح الجو الإسرائيلي في حالة استنفار، وسط مخاوف من تداعيات غير محسوبة.
ويبقى السؤال مطروحًا: هل دخلنا فعلاً عصر “القنابل أولًا… ثم المفاوضات”؟ وهل هذه الضربة نهاية لبرنامج إيران النووي… أم بداية لفصل أكثر اشتعالًا؟