اخبار

نتنياهو يدعم بقاء القوات الروسية في سوريا.. هل هي صفقة جديدة؟

وطن في خطوة مثيرة للجدل، كشفت تقارير إعلامية عن مساعٍ إسرائيلية لإقناع الولايات المتحدة بعدم الضغط على روسيا لسحب قواتها من سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ذكرت وكالة “رويترز” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضغط على إدارة دونالد ترامب للإبقاء على القواعد العسكرية الروسية في كل من طرطوس واللاذقية، بدعوى التصدي للنفوذ التركي المتزايد في سوريا بعد سقوط الأسد.

إسرائيل ترى في التواجد الروسي عامل استقرار يمنع سيطرة تركيا على سوريا بالكامل، لا سيما في ظل دعم أنقرة للإدارة السورية الجديدة، والتي تتهمها تل أبيب بأنها قد تشكل تهديدًا أمنيًا لإسرائيل، خاصة مع علاقتها بحركات المقاومة مثل حماس.

التقارير العبرية أشارت إلى أن نتنياهو يعتبر النفوذ التركي أكثر تهديدًا لإسرائيل من الوجود الروسي، رغم أن أنقرة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو). ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن إسرائيل تخشى أن تتحول سوريا إلى نقطة انطلاق للجماعات المسلحة المدعومة من تركيا.

في المقابل، تسعى الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع إلى طمأنة الدول الغربية والعربية بأنها لا تنوي الدخول في أي صراع مع إسرائيل أو أي طرف آخر، معربة عن رغبتها في استعادة العلاقات الدبلوماسية التي تضررت خلال حكم الأسد.

التقارب الإسرائيلي الروسي في هذا الملف يطرح تساؤلات عديدة حول طبيعة العلاقة بين تل أبيب وموسكو، ومدى تأثيرها على موازين القوى في سوريا. كما أن استمرار التواجد الروسي قد يضع إدارة أردوغان أمام معضلة جديدة، خاصة مع سعيها لتعزيز نفوذها في المنطقة.

فهل ستكون هناك صفقة غير معلنة بين إسرائيل وروسيا للإبقاء على القواعد العسكرية الروسية في سوريا؟ وكيف سيكون رد فعل تركيا على هذه التحركات؟ الأيام المقبلة قد تكشف المزيد عن ملامح المشهد الإقليمي المتغير.

بعد انسحاب روسيا.. واشنطن تؤسس أول قاعدة عسكرية دائمة في سوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *