قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء اليوم السبت، إنه “ممنوع وقف الحرب” على قطاع غزة، قبل تحقيق جميع الأهداف التي وضعتها إسرائيل.
وقال نتنياهو، عبر فيديو عمّمه مكتبه: “حماس ارتكبت بحقنا مجزرة مروعة قبل ثلاثة أشهر. الحكومة التي أترأسها أوعزت للجيش الإسرائيلي بشن الحرب من أجل تدمير حماس وإعادة مخطوفينا والضمان أن غزة لن تشكّل أبداً تهديداً على إسرائيل. لا يجوز وقف الحرب حتى نحقق جميع هذه الأهداف”.
وأضاف نتنياهو: “لا نُعطي حماس حصانة في أي مكان، ونقاتل من أجل استعادة الأمان للجنوب وللشمال على حد سواء. وحتى هذا الحين ومن أجل ذلك، يجب وضع كل شيء جانباً والاستمرار بقوى مشتركة حتى تحقيق النصر التام”.
رئيسا الأركان والشاباك في خانيونس
في سياق متصل، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أنّ رئيس هيئة الأركان هيرتسي هليفي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، كانا، أمس الجمعة، في أحد “أنفاق حماس في قلب مدينة خانيونس برفقة قائد القيادة الجنوبية ورئيس هيئة الاستخبارات وقائد فرقة 98 ومقاتلي وحدة خاصة”.
وقال هليفي موجهاً حديثه للجنود: “إن القتال معقد، ذلك لأنه يدمج هنا بين وتيرة القتال والتعامل مع مناطق فيها بناء، وفكرة الاحتفاظ بالسيطرة على المنطقة ودراسة ما يجري تحت الأرض. إننا نريد السيطرة على مناطق كبيرة بالجزء العلوي، والتوسّع أيضاً تحت الأرض، وبالتالي تحقيق إنجازات مهمّة وجيّدة”.
وأمس الجمعة، كشف وزراء إسرائيليون عن محاولات داخل حكومة الاحتلال لتحميل المؤسسة الأمنية مسؤولية أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ورأوا أنّ “الهجوم” على المؤسسة الأمنية، المخطط له بالتنسيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تهديد لـ”حكومة الطوارئ” الإسرائيلية.
وقال وزراء في الحكومة (لم يُكشف عن أسمائهم) لهيئة البث الإسرائيلية إنّ “رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو، ووزراء آخرين، يحاولون بالفعل بناء خطاب يلقي باللوم على الجهاز الأمني، فيما يخص أحداث السابع من أكتوبر”، في إشارة إلى عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، رداً على جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، عن أزمة عميقة تكشفت في جلسة “الكابنيت” مساء الخميس، بعدما هاجم وزراء في حكومة نتنياهو، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، رئيس الأركان هرتسي هليفي، بعد الإعلان عن عزمه تشكيل فريق تحقيق في أحداث 7 أكتوبر الماضي، ومسار الحرب في قطاع غزة.
وفي وقت سابق الجمعة، دعا وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لـ”التوقف عن الاستخدام غير المسؤول للجيش الإسرائيلي وقادته لتحقيق مكاسب سياسية”، مؤكداً “دعمه رئيس الأركان، وقيادة الجيش”. كذلك هاجم الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أعضاء المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، بسبب تهجّمهم على هليفي.
