اخبار

نتنياهو: الضغط العسكري الذي مارسناه في قطاع غزة تسبب بتحرير 148 شخصًا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم إن هناك 20 أسيرا إسرائيليا من المؤكد أنهم ما زالوا أحياء داخل قطاع غزة.

وزعم خلال مقطع مصور نشر عبر حسابه الرسمي في منصة إكس: “الضغط العسكري الذي مارسناه في قطاع غزة، تسبب بتحرير 148 شخصًا، وما زال هناك 20 على الأقل أحياء بشكل مؤكد”.

على الصعيد ذاته، أشار نتنياهو إلى أنه تحدث هاتفيا “مع كل من مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو، بشأن محادثات صفقة التبادل”.

وبحسب نتنياهو، فقد “تم تصوير المقطع الذي ظهر فيه قبل بدء الاجتماع الأمني الذي يترأسه لبحث عدة قضايا، أبرزها مفاوضات صفقة التبادل مع الفصائل الفلسطينية في غزة”.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إنه “من المتوقع أن يُحسم في نهاية الاجتماع الأمني ما إذا كانت البعثة الإسرائيلية ستبقى في الدوحة، رغم عدم وجود تقدم في المحادثات (تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف الإبادة الجماعية في غزة)”.

وأشارت إلى أن تل أبيب “ما تزال متمسكة بتطبيق مخطط (المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف الأصلي”.

وبحسب الهيئة، فقد “تلقت البعثة (الإسرائيلية) في الدوحة تعليمات من الحكومة بعدم التراجع عن هذا المخطط خلال المحادثات الجارية هناك، كما أن التفويض الممنوح لها لا يسمح بمناقشة بدائل أخرى”.

وأكدت مصادر مطلعة للهيئة، أنه حتى اللحظة “لا يوجد أي تقدم يُذكر في الاتصالات بشأن الصفقة”.

وخلال اليومين الماضيين، أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن إسرائيل تصر على “مخطط ويتكوف” الذي تم التوصل إليه قبل شهرين ونصف، والذي يقضي بأن تفرج حماس عن عشرة أسرى أحياء ونصف الأسرى القتلى، شرطا للدخول في مفاوضات ووقف إطلاق النار لمدة 45 يوما.

والثلاثاء، وصل وفد التفاوض الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في المحادثات.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية الأربعاء، أن ويتكوف بلور خلال المفاوضات الأخيرة في الدوحة “خطة شاملة تهدف إلى إعادة جميع المختطفين (الأسرى) الإسرائيليين، وإزاحة حركة حماس عن الحكم في قطاع غزة”.

وأضافت أن الخطة التي بلورها ويتكوف “حظيت بقبول من الوسطاء (مصر وقطر) وتلقّت إشارات إيجابية من حماس”، إلا أن نتنياهو “يواصل في هذه المرحلة الحديث عن صفقة جزئية لا تشمل إنهاء الحرب”.

والأربعاء، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن ويتكوف اتصل بنتنياهو عدة مرات في محاولة لإقناعه بتوسيع صلاحية وفد بلاده المفاوض وإبداء مرونة أكبر في التفاوض “لكن دون جدوى”.

وتأمل مصر وقطر والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، والتي بدأها الثلاثاء وتستمر حتى الخميس، في أول زيارة له للشرق الأوسط منذ بداية ولايته الثانية في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.

وخلال الأيام الثلاثة من جولة ترامب التي بدأت الثلاثاء، قتل الجيش الإسرائيلي نحو 260 فلسطينيا، مقارنة بـ78 شهيدا في الأيام الثلاثة السابقة لها، وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة بغزة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *