14 يوليو 2025Last Update :
– قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، إن استطلاعات الرأي التي تُظهر أن غالبية الإسرائيليين، تؤيد إبرام صفقة تُوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس؛ “مُهَندسَة”، فيما أكّد مقرّ عائلات الرهائن الإسرائيليين، أن “الحكومة تفشل مرارًا وتكرارًا في إعادة المحتجزين، لأسباب سياسية ضيّقة”.
وذكر نتنياهو في مقطع مصوّر، ردّا على سؤال، أن “الاستوديوهات تزعم أنكم ترفضون الصفقة”: “أنا أؤيد الصفقة، لكنهم لا يُخبرونكم بالطرف الآخر، لأنها استطلاعات مُهُندَسة، فهم دائمًا يُضلّلون الجمهور، ودائمًا ما يُفاجأون لاحقًا بما يحدث”.
وأدلى نتنياهو بهذه التصريحات، عقب استطلاع رأي، نشرته القناة 12 الإسرائيلية، قبل أيام، أظهر أن 74% من المُستطلعة آراؤهم، يرون أن على إسرائيل إنهاء الحرب في قطاع غزة، مقابل إعادة جميع الرهائن، دفعةً واحدة.
وادّعى نتنياهو في الفيديو أن استطلاعات الرأي لا تسأل الجمهور: “هل تُريد صفقة لإطلاق سراح المختطفين تُبقي حماس في مكانها، حتى تتمكن من تكرار… القتل والاحتجاز والاجتياح؟”.
وأضاف إنه لو طُرح هذا السؤال على الجمهور، لكانت النتائج معكوسة تمامًا، على حدّ تعبيره.
كما ادعى أن “الأمر مُهندَس بالكامل”، مضيفا أن الاستوديوهات “دائمًا ما تُردّد دعاية حماس، لكنها دائمًا مُخطِئة”.
وتابع: “لقد قبلنا الصفقة، صفقة (المبعوث الأميركيّ، ستيف) ويتكوف، ثم النسخة التي عرضها علينا الوسطاء. قبلناها ورفضتها حماس. فماذا تريد؟ إنها تريد البقاء في غزة”.
من جانبه، سارع مقرّ عائلات الرهائن الإسرائيليين إلى مهاجمة نتنياهو، في بيان حادّ اللهجة، ذكر أن “رئيس الحكومة، يحاول مجددًا اختلاق صورة زائفة كما لو أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق شامل، وهذا في تناقض صارخ مع إرادة الشعب؛ وهكذا تبدأ محاولة الخداع”.
وأضاف البيان: “للأسف، لقد خضنا هذه التجربة بالفعل، أكثر من مرة”.
وقال مقرّ العائلات، إن “الحكومة تفشل مرارًا وتكرارًا في إعادة المحتجزين، لأسباب سياسية ضيقة، متخفيةً وراء شعارات فارغة، وأوهام لا أساس لها”.
وذكر أن “أكثر من 80% من الشعب يريد اتفاقًا ينهي القتال ويعيد جميع المحتجزين”، مشدّدا على أنّ “من يُفسد مثل هذا الاتفاق، يتصرّف بخُبث ضد إرادة الشعب الإسرائيليّ في البقاء السياسّي، وهكذا سيذكره التاريخ”.
وأفاد تحقيق نُشر مؤخرًا، في صحيفة “نيويورك تايمز”، بأن نتنياهو قد رفض ضغوط الإدارة الأميركية السابقة، التي حثته على الموافقة على وقف إطلاق النار مع حماس، وقدمت له استطلاعات رأي، تُظهر أن ذلك سيفيده سياسيًا.وادّعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن مؤيديه لن يقبلوا بذلك.
ووفقًا للتحقيق، بعد نحو ستة أشهر من 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أبلغ مسؤولون رفيعو المستوى في البيت الأبيض نتنياهو، بأن استطلاعات الرأي العام أظهرت أن أكثر من نصف الإسرائيليين يؤيدون اتفاقا بشأن الرهائن، فردّ نتنياهو بالقول: “لكن ليس نصف ناخبيّ”.