في خطوة لافتة تعكس صحوة ضمير داخل أوروبا، أعلن ميناء رافينا الإيطالي رفضه تحميل حاويتين محمّلتين بالمتفجرات كانتا في طريقهما إلى إسرائيل، في وقت تتواصل فيه الهجمات على المدنيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
قرار العمال لم يكن إدارياً فحسب، بل جاء كموقف إنساني وأخلاقي حاسم. فقد أكد عمّال الميناء أنهم يرفضون المشاركة في ما وصفوه بـ”آلة الاغتيال”، بينما أعلنت بلدية رافينا والسلطات الإقليمية دعمها للموقف، وطلبت فتح تحقيق قانوني لمنع استخدام مرافقهم في شحن الأسلحة.
الخطوة جاءت ضمن موجة تحركات مشابهة في موانئ أوروبية أخرى، مثل مرسيليا وستوكهولم وأثينا، حيث رفض العمال تحميل معدات عسكرية متجهة إلى إسرائيل، خشية أن يتحوّلوا إلى شركاء في المجازر بحق المدنيين.
ما يحدث في رافينا رسالة واضحة: المقاومة ليست دائمًا بالبندقية. أحيانًا، تكون فعلًا أخلاقيًا، ورفضًا صامتًا يدوّي في وجه الحرب.