قال موقع أكسيوس، إن وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو، رون ديرمر  عرض الخطوط الحمراء الإسرائيلية بشأن خطة “اليوم التالي” في غزة، على الرئيس ترامب وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية في اجتماع في البيت الأبيض يوم الأربعاء، بحسب مصدرين مطلعين على التفاصيل.

وخطة “اليوم التالي” في غزة، سوف تشكل عنصرا أساسيا في أي مبادرة دبلوماسية لإنهاء الحرب.

ويضيف، إن إعادة بناء قطاع غزة الذي تعرض لدمار هائل، وتصميم بنية سياسية وأمنية يمكن لجميع الأطراف التعايش معها، ستكون مهمتين صعبتين للغاية.

وقال الموقع، لم ينته اجتماع البيت الأبيض يوم الأربعاء، باستنتاجات أو قرارات واضحة، لكنه أوضح أن علامة الاستفهام الرئيسية لا تزال قائمة حول من سيكون قادرا على السيطرة على غزة بدلا من حماس، بحسب مصدرين مطلعين على تفاصيل الاجتماع.

ووفقا للموقع، دعا ترامب إلى هذا الاجتماع في ظل استعدادات إسرائيلية لعملية جديدة للسيطرة على مدينة غزة. بدأت العملية تدريجيًا، لكن من المتوقع أن تتصاعد في الأسابيع المقبلة مع نزوح المزيد من المدنيين الفلسطينيين من المنطقة، لا يعارض ترامب العملية، بل إنه دعمها لنتنياهو.

وصرح مسؤولون أمريكيون كبار، بأن ترامب يعتقد أنه لا يستطيع منع نتنياهو من إصدار الأمر بتنفيذ العملية حتى لو أراد ذلك. لذلك، يركز ترامب على إيصال رسالة مفادها ضرورة إنهاء العملية العسكرية في أسرع وقت ممكن.

استمر الاجتماع الذي عقده ترامب يوم الأربعاء لأكثر من ساعة. وحضر الاجتماع نائب الرئيس فانس، ووزير الخارجية روبيو، والمبعوث الخاص ويتكوف، وعدد من كبار المسؤولين في الإدارة.

وحضر الاجتماع أيضًا رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وصهر ترامب ومستشاره السابق غاريد كوشنر. وقد زار الاثنان البيت الأبيض عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة للقاء روبيو وويتكوف بشأن خطة “اليوم التالي” التي يعدّانها لغزة.

وقدّم كوشنر وبلير أفكارًا تُحاكي الخطط الاقتصادية والأمنية للضفة الغربية وغزة، والتي وُضعت في البيت الأبيض خلال إدارة ترامب الأولى. وقال أحد المصادر: “كانا يحاولان تقديم فكرة عن كيفية إدارة غزة بعد الحرب، وكيفية تهيئة بيئة مناسبة للاستثمار تُتيح إعادة الإعمار. كان الهدف هو عرض هذه الأفكار على ترامب لمعرفة مدى إعجابه بها ورغبته في المضي قدمًا فيها، حتى يتمكن ويتكوف وروبيو من استخدامها”.

وبحسب مصدر مطلع بشكل مباشر على التفاصيل، فإن اجتماع الأربعاء كان المرة الأولى التي تم فيها عرض هذه الأفكار على ترامب.

وفي نهاية الاجتماع، طلب الرئيس ترامب من فريقه دعوة الوزير ديرمر للانضمام إلى المناقشة وعرض الموقف الإسرائيلي، بحسب مصادر مطلعة بشكل مباشر على التفاصيل.

خطوط إسرائيل الحمراء

ذكرت المصادر، أن مساعد نتنياهو كان في البيت الأبيض ليعرض على روبيو ويتكوف الخطة العملياتية الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة، بالإضافة إلى جهود إنسانية واسعة النطاق خلال العملية. وقال أحد المصادر: “أراد الرئيس أن يسمع من ديرمر احتياجات إسرائيل وخطوطها الحمراء في سيناريو ما بعد الحرب”.

وبحسب المصدر نفسه، عرض ديرمر مبادئ إسرائيل لما بعد غزة، موضحًا أن إسرائيل لا تريد احتلال غزة بشكل دائم، وليست مهتمة بطرد السكان الفلسطينيين. وأكد أن إسرائيل تريد نقل السيطرة على غزة إلى جهة أخرى غير حماس. وقال المصدر المطلع على الاجتماع: “كانت رسالة ديرمر: ما دامت شروطنا مُلباة، فسنكون مرنين في كل شيء آخر”.

وأفاد مصدر مطلع على عمل كوشنر وبلير، أن العملية لا تزال جارية، ولم يتضح بعدُ كم من الوقت سيستغرق وضع خطة مفصلة. مع ذلك، يرى البيت الأبيض أن الخطة أداة مهمة يجب أن تكون جاهزة عند انتهاء العملية الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة.

وقال المصدر، إن “الهدف هو أن تقود الولايات المتحدة الجهود الرامية إلى إيجاد آلية حكم في غزة تحظى بالشرعية الدولية وتسمح لإسرائيل بالانسحاب دون العودة إلى الواقع القديم فيما يتصل بالأمن”.

شاركها.