اخبار

من هم أبرز 7 قادة فقدتهم كتائب القسام خلال الحرب الإسرائيلية على غزة؟

بإعلان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، استشهاد قائدها العامّ محمد الضيف، و6 من أعضاء مجلسها العسكري، خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، تكون فقدت خلال أكثر من 15 شهرا 7 من أبرز قادتها العسكريين في القطاع.

 

وفي كلمة مصوّرة للناطق العسكري لكتائب القسام، أبو عبيدة، أمس الخميس، أعلن أنه بجانب الضيف، استشهد كلّ من مروان عيسى نائب قائد هيئة الأركان، وغازي أبو طماعة قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد ثابت قائد ركن القوى البشرية، ورافع سلامة قائد لواء خانيونس.

 

ولفت إلى أن “القسام” قد أعلنت في وقت سابق خلال الحرب الإسرائيلية بغزة، استشهاد أحمد الغندور قائد لواء شمال غزة، وأيمن نوفل قائد لواء وسط القطاع.

وأشار إلى أن الإعلان جاء “بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة، والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة”.

 

وأضاف أن “هؤلاء القادة استشهدوا مقبلين غير مدبرين في خضم معركة طوفان الأقصى، بين غرف عمليات القيادة أو الاشتباك المباشر مع قوات العدو في الميدان، أو في حال تفقد صفوف المجاهدين وتنظيم سير المعركة وإدارة القتال”.

وفي ما يلي سير حياة أبرز القادة السبعة الذين فقدتهم “القسام” بغزة:

محمد الضيف

القائد العام لكتائب القسام محمد دياب المصري، ويعرف بمحمد الضيف، في إشارة إلى طبيعة حياته حيث كان يتنقل متخفيا من مكان إلى آخر، تجنّبا للملاحقة الأمنية الإسرائيلية.

ولد في خانيونس جنوبي غزة عام 1965، لأسرة فلسطينية لاجئة مهجرة عام 1948، ودرس في الجامعة الإسلامية بغزة، وكان عضوا في مجلس طلابها، ونشط في الأعمال الفنية التي كان تنظمها لجان المجلس المختلفة.

على مدى أكثر من 35 عاما، ظلّ محمد الضيف أحد أبرز القادة الفلسطينيين المطلوبين لإسرائيل، على خلفية نشاطه العسكري، وقيادته العديد من العمليات ضد جيشها، وتأسيس وتنظيم المجموعات الفلسطينية المقاتلة وتدريبها، فضلا عن تصنيع السلاح والصواريخ.

اعتقلته إسرائيل عام 1989، خلال ضربة واسعة وجهتها لحركة حماس في غزة والضفة، وقضى 16 شهرا في سجونها، موقوفا دون محاكمة.

فور خروجه من السجن، شارك الضيف بدور فعال في إعادة هيكلة وتأسيس كتائب القسام، إلى جانب القائد العام آنذاك، صلاح شحادة، الذي اغتالته إسرائيل في غارة جوية على مدينة غزة عام 2002، ليتولى الضيف قيادة الكتائب، خلفا له.

ازدادت مطاردة إسرائيل للضيف خلال سنوات “انتفاضة الأقصى” التي اندلعت عام 2000، وتعرض للعديد من محاولات الاغتيال الفاشلة وأصيب بعدد منها، ليمثل شبحا لأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية.

شهدت كتائب القسام تحت قيادة الضيف نقلات نوعية على صعيد تطوير العمل العسكري ضد إسرائيل، من حيث التخطيط والتدريب والتصنيع العسكري، فضلا عن تجنيد عشرات آلاف المقاتلين.

مروان عيسى

مروان عيسى نائب القائد العام لكتائب القسام، ولد في غزة عام 1965 لعائلة هُجّرت من قرية بيت طيما قرب عسقلان في مناطق 1948.

في فترة شبابه كان رياضيا، وصاحب حضور لافت بين أقرانه، وكان أحد أبرز لاعبي فريق نادي خدمات البريج لكرة السلة.

بتهمة الانضمام لحماس، اعتقل الجيش الإسرائيلي عيسى خلال الانتفاضة الأولى (1987) لمدة 5 سنوات، كما قضى 4 سنوات في سجون السلطة الفلسطينية، وأُفرج عنه مع اندلاع الانتفاضة الثانية (الأقصى) في عام 2000.

التحق بكتائب القسام منذ تأسيسها، وتقلد مناصب مختلفة إلى أن وصل إلى منصب نائب قائدها العام، خلفا لأحمد الجعبري، الذي اغتالته إسرائيل في 2012.

عام 2021، انتخب عيسى عضوا في المكتب السياسي لحماس، وكان من حلقات الوصل بين شقّي الحركة السياسي والعسكري، ومن أصحاب البصمة في ملفات عسكرية عدة داخل حماس، أبرزها التصنيع، والأسرى الإسرائيليون.

نجا عيسى من عدة محاولات اغتيال، إحداها في 2006، حين كان يشارك في اجتماع حضره أيضا الضيف، كما تعرض منزله للقصف مرتين، عامي 2014 و2021.

في 12 آذار/ مارس 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد أن تلقى معلومات استخباراتية عن وجود عيسى، لكنه لم يتمكن حينها من تأكيد مصيره.

وبعد أسبوع، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، استشهاد عيسى “الرجل الثالث في حماس”، إثر غارة إسرائيلية على غزة.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن عيسى، بين ثلاثة قادة في حماس خططوا لهجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ويقودون العمليات العسكرية في غزة، إلى جانب كل من الضيف وزعيم الحركة بغزة، الراحل يحيى السنوار.

غازي أبو طماعة

غازي أبو طماعة (أبو موسى)، عضو المجلس العسكري العام، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية بكتائب القسام.

رائد ثابت

رائد ثابت (أبو محمد)، عضو المجلس العسكري العام، قائد ركن القوى البشرية بكتائب القسام.

رافع سلامة

عضو المجلس العسكري العام لكتائب القسام، وقائد لواء خانيونس بقطاع غزة.

كان أحد أشد المقربين للضيف، ومن أبرز القادة المخططين لعملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

شارك في التخطيط للعديد من العمليات ضد الجيش الإسرائيلي خلال العشرين عاما الماضية، وأبرزها أسر الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، شرقي رفح، صيف 2006.

تولى مسؤولية لواء خانيونس في كتائب القسام، خلفا لمحمد السنوار، والذي تولى قيادة ركن العمليات العسكرية، وتشير تقارير إلى أنه عُين قائدًا للجناح العسكري لحماس، بعد اغتيال الضيف.

أحمد الغندور

أحمد ناجي الغندور (أبو أنس) ولد عام 1967 في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، لأسرة مهجرة عام 1948 من مدينة يافا.

انضم لكتائب القسام منذ بدايات تأسيسها، وشارك في تنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد الجيش الإسرائيلي خلال سنوات الانتفاضة الأولى عام 1987، وما بعدها.

اعتقلته السلطات الإسرائيلية عام 1989 على خلفية نشاطه العسكري، واستمر اعتقاله عدة شهور، كما تعرض للملاحقة الأمنية من السلطة الفلسطينية، واعتقل لديها عدة مرات.

مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، تولى الغندور قيادة منطقة شمال غزة في كتائب القسام، وكان مسؤولا عن عشرات العمليات التي استهدفت المواقع العسكرية والمستوطنات المحاذية لشمال غزة، وعمليات إطلاق الصواريخ والقذائف.

تعرّض لعدة محاولات اغتيال، أبرزها بغارة جوية عام 2006 على مدينة غزة، أثناء حضوره اجتماعا لقيادة القسام بحضور الضيف، ونجوا جميعا من تلك العملية.

وفي 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، خلال الحرب على غزة، أعلنت كتائب القسام استشهاد أربعة من قادتها، على رأسهم الغندور في المعارك مع الجيش الإسرائيلي في شمال غزة.

أيمن نوفل

يعدّ أيمن نوفل (أبو أحمد) أحد أبرز القادة الأمنيين والاستخباريين في حماس، وهو عضو في المجلس العسكري العام لكتائب القسام، وقائد لواء المحافظة الوسطى، وصنفته إسرائيل سابقا في المركز الرابع لقائمة المطلوبين للاغتيال.

كما يعدّ نوفل من الرعيل الأول في كتائب القسام، وممّن قادوا العمل العسكري إبان الانتفاضتين (الأولى 1987 والثانية 2000).

اعتقل عدة 3 مرات عام 1991 في سجون إسرائيل، ولدى السلطة الفلسطينية عام 1997.

قاد نوفل جهاز الاستخبارات في كتائب القسام لسنوات، قبل توليه قيادة العمليات العسكرية فيها، وكانت محطته الأخيرة في قيادة لواء محافظة الوسطى بالكتائب، كما عمل منسقاً لعمليات كتائب القسام ضمن قيادة غرفة العمليات المشتركة للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في غزة.

واغتيل نوفل في 17 تشرين الاول/ أكتوبر 2023، بغارة جوية إسرائيلية، استهدفته في مخيم البريج، وسط قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *