#إسبانيا التي لم تكتف بالتصريحات.. الدولة التي تحوّلت من مجرد عضو في الاتحاد الأوروبي إلى “رأس حربة” في مواجهة الاحـ.تلال بقرارات لم تجرؤ عليها عواصم العرب !!

مواقف #مدريد فضحـ.ت تواطؤ العواصم الغربية وأحرجت أنظمة عربية اختارت الصمت أو التطـ.بيع.. وبينما يواجه الاحـ.تلال عزلة… pic.twitter.com/YVxFfhiFMk

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) September 17, 2025

في خطوة جريئة وغير مسبوقة، انتقلت إسبانيا من دائرة التنديد اللفظي إلى ساحة الفعل السياسي المباشر، معلنة موقفًا حازمًا ضد الاحتلال الإسرائيلي، وسط صمت عربي مطبق.

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وصف ما يحدث في غزة بـ”الإبادة الجماعية”، مما فجّر أزمة دبلوماسية مع تل أبيب، التي ردّت بالإساءة، لتسارع مدريد إلى استدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلي وتؤكد أن كرامة رئيس الحكومة الإسبانية “ليست محل مساومة”.

لكن ما حدث لم يكن مجرد أزمة كلامية. الحكومة الإسبانية اعترفت رسميًا بدولة فلسطين، ثم أعلنت حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وأغلقت موانئها أمام السفن المتجهة للاحتلال. كما مُنعت طائراته من استخدام الأجواء الإسبانية، في تصعيد اعتبره مراقبون “أكثر جرأة من مواقف دول عربية تدّعي دعم فلسطين”.

الشارع الإسباني لم يتخلّف عن الحكومة. من مدريد إلى برشلونة، خرجت مظاهرات حاشدة، ورفرف العلم الفلسطيني في الملاعب، بينما طالبت أندية كبرى واتحادات فنية ورياضية بمقاطعة إسرائيل. حتى “طواف إسبانيا” لم ينجُ من التحوّل إلى منصة احتجاج ضد محاولات تلميع صورة الاحتلال.

ورغم محاولات تل أبيب معاقبة مدريد، آخرها منع وزيرة العمل الإسبانية من دخول فلسطين المحتلة، أكدت الحكومة الإسبانية أن “القضية الفلسطينية ليست قضية سياسية فقط، بل قضية عدالة إنسانية”.

اليوم، تتحوّل إسبانيا إلى صوت صارخ داخل أوروبا، يفضح الصمت الغربي ويحرج العجز العربي. وبينما تتزايد عزلة إسرائيل دوليًا، يردّد الإسبان من السياسة إلى الفن: “فلسطين لن تُمحى”.

شاركها.