أثار الناشط اليمني مانع سليمان موجة غضب واسعة في الأوساط اليمنية، بعد ظهوره على شاشة قناة “i24 News” الإسرائيلية، في مقابلة اعتُبرت تجاوزًا صارخًا للثوابت الوطنية وخيانة علنية للقضية اليمنية.
وخلال المقابلة، ظهر سليمان وهو يخاطب المذيع الإسرائيلي بعبارات وُصفت بـ”الودّية”، بل ذهب إلى حدّ مباركة الضربات الإسرائيلية التي استهدفت اليمن مؤخرًا، واصفًا إياها بـ”الموفقة”، ما فجّر موجة انتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
مانع سليمان، الذي كان محسوبًا على حزب الإصلاح اليمني، اعتُقل سابقًا في مأرب في ظروف غامضة، قبل أن يُفرج عنه بضمانات قبلية وينتقل إلى عدن، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات. هذا الانتقال المفاجئ، وتحديدًا إلى مناطق النفوذ الإماراتي، أثار تساؤلات عدة حول الجهات التي تقف خلف نشاطه وتصريحاته المثيرة للجدل.
ويُتهم سليمان بالانتماء إلى جماعة “الأقيال”، التي وُجهت إليها سابقًا انتقادات واسعة بسبب مواقف اعتُبرت مناهضة للثوابت الدينية والوطنية.
ظهور سليمان في الإعلام الإسرائيلي يُعد محطة جديدة في ما يصفه البعض بـ”مسار السقوط”، الذي بدأ من سجون مأرب إلى عدن، وانتهى بمنابر تل أبيب، وسط رعاية ودعم يُقال إن مصدره أبوظبي.